شبيبة وشيبة .. مُفارقة عجيبة !
أكرم جروان
01-02-2019 01:06 PM
في مُستهل مقالتي هذه والتي أتناول من خلالها التباين ما بين الشباب والشيبة في خِدْمة الوطن والإنجاز، وهذا الإختلاف بينهما يُبيِّن إستيطان الشيبة لوظائف الشبيبة ، وخاصة تلك الوظائف التي تقوم على خِدْمة ورعاية الشبيبة !!!.
تتَّسِم المرحلة العُمرية للشباب، بخصائص قد تصعب على الكبير فهمها !!، وهذا إستنتاج من معاناة شباب الوطن والمشاكل التي تُحيط بهم من كل حَدْبٍ وصَوْبٍ !!، لعدم فَهْم حاجيَّاتهم ، فَلَو كانت هذه الفراسة موجودة، لَما وجدنا كثير من المشاكل التي يُعاني منها الشباب!!!.
فالأب في البيت، لَيْس بقادرٍ على تشخيص حاجات إبنه الشاب !!، يعيش هو في عَالَم، وإبنه في عَالَمَ آخر، لا إنسجام بينهما لا فِكْراً ولا روحاً !!، وهذا ما أُلاحِظه في كثيرٍ من الحالات !!.
ثمَّ ينتقل الشاب من الأسرة إلى المدرسة، وهكذا في كثير من الحالات ، لا يُجد هذا الشاب الإنسجام التام بينه والمعلم !!، وكذلك الحال خارج المدرسة والجامعة، وفي أيَّة جهة يتعامل معها الشباب !!!.
هذا الحال، قد أدَّى لتشتيت الفكر الشبابي وإستسلامه لما يصل إليه من غزو ثقافي أجنبي من خلال الشبكة العنكبوتية !!، وهذا التشتت بالفكر الشبابي قد سلَبَ منه روح العطاء والإنجاز ، وإكتفى بقضاء ساعات وساعات من وقت فراغه بمتابعة ما يجده في الشبكة العنكبوتية !!!.
وهذه الطريقة لقضاء وقت الفراغ ، فسَّرَت لي عدم وجود البرامج الإبداعية لإستثمار طاقات الشباب بالأداء الأمثل !!!.
لذا، فإنني أرى أنَّ إعطاء الشباب الفرصة في الوظائف القيادية سيكون النهج الأفضل لخِدمَة الوطن بشموخٍ وإباء، ليكون الأردن الأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به كما يريده صاحب الجلالة والهالة، سليل الدوحة الهاشمية، عميد آل البيت الكِرام ، سيّد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المُفدى.