facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




عندما نعيش في الوهم وننسى الواقع


د. ايمان الشمايلة الصرايرة
31-01-2019 02:58 PM

هذه هي الحياة التي نعتبرها واقع ملموس ولكنها بالفعل وهم وخيال نسجناه في عقولنا وحاولنا أن نشعر أنفسنا أننا أنجزناه على أرض الواقع، كلمة نسمعها كثيراً أنتم تتوهمون، من الذي يطلقها ومن الذي يتلقاها؟، هنا السؤال، من يعيش الوهم يظن أن الأخرين يعيشون بنفس الطريقة ونفس التفكير ونفس الأحلام الخياليه التي لا ينجز منها شيء ملموس، معادلة غريبة لعلك تقول لي أنني أتحدث عنها.

الأن سأبدأ معك أيها القارئ، إن الحياة التي نعيشها تنقسم الى حياة واقعية وحياة وهمية، ولعلنا لقلة الانجازات نعيش أوهام ننسجها في أفكارنا  وعقولنا ونظن أننا نطبقها مع أنها فقط تدور بخلدنا وتفكيرنا، ولعلنا نشارك الأخرين بها لنسرح في عالم من الخيال لعدم قدرتنا على الانجاز، ستسألني أهو مرض؟، بالطبع لا هو رؤية المستقبل الذي تخطط له أنت ولكن الخيار أمامك بأن تعمل على تجسيده لواقع أم يبقى في نسج الخيال، ولعل هذا الوهم هو أفكار إبداعية يود صاحبها أن تكون نجاحات متميزة ولكن من يحكم على ذلك عدة عوامل، إرادته على تحقيق ذلك الخيال وتطبيقه على أرض الواقع، وثانيا من يسانده في تطبيق ذلك الخيال وتحقيقة بالفعل، ولكن أن نعتبره مرض، ونتهم به الأخرين فهذا اتهام باطل، إن الأوهام التي يعيشها الناس ويتصورون وجودها  كثير من البشر استطاعوا أن يطبقوها ويعيشوا معها، ولكن أن تبقى تدور بخلدنا دون إنجاز هنا تبدأ الفكرة بأن تقلقنا لأنها سوف تشكل عائق لصاحبها لباقي أفكاره التي يمتلكها، وثانيا تشكل إزعاج لمن يحيط بذلك الشخص لأنه سوف يبقى يتحدث عنها حتى يُعدي من هو حوله بقلة الانجاز، فلنجعل من الاوهام حقيقة ولنحولها الى أفكار واقعية بشرط أن نجد من يساعدنا ويشجعنا بالدرجة الأولى على استثمارها بدل أن يتهم صاحبها بالمرض والتحليق بسماء النسج الفكري الذي يؤدي بصاحبه الى المرض والوهن، موضوعي غريب هذه المرة لكنه يجب أن يحلق في سماء العقول لنخرج من الفراغ الى واقع ملموس نستطيع بنائه والتعايش معه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :