اعدام صدامطاهر العدوان
27-12-2006 02:00 AM
الوضع الحالي للرئيس العراقي صدام حسين انه اسير بيد الجيش الامريكي وليس بيد حكومة المالكي او موفق الربيعي. وبالتالي فاذا نفذ حكم الاعدام فيه , فان المنفذين هم الامريكيون وليس قضاة بغداد, ان مسرحية المحاكمة مكشوفة الى حد ان لا احد يشعر بان عليه ان يبذل جهدا لاثبات هزلية المحاكمة وظروفها المنافية للقانون فضلا عن السياسة وميثاق جنيف. وباستثناء منظمات حقوق الانسان في امريكا واوروبا والعالم العربي, التي طعنت بعدالة المحاكمة, فان مسرح محاكمة الرئيس صدام ورفاقه هي جزء من خشبة المسرح الكبير, في المسرحية الاكبر, التي اخرجها بوش وبلير. والتي هي على شاكلة افلام رامبو, قتل بالجملة والضحايا بالطبع عراقيون.محاكمات بغداد لا يمكن مقارنتها ابدا بمحاكمات نورنمبرغ في المانيا بعد هزيمة الرايخ الثالث. فجنرالات الجيش الالماني الذين حوكموا كانوا قد انهزموا في حرب هم بدأوها, لقد قتلوا الملايين من البريطانيين والامريكيين والروس قبل ان تسقط بلادهم ويدفعوا ثمن الهزيمة. اما في الحالة العراقية, فان امريكا وبريطانيا اقدما على احتلال بلد لم يهاجم من قبل اهدافا في واشنطن او لندن, كما انه لم يتسبب في مقتل امريكي او بريطاني واحد في هجوم ارهابي. لقد كان غزوا سافرا لبلد مستقل وغزوا لم يؤيده مجلس الامن وعارضه المجتمع الدولي بمظاهرات مليونية امتدت من اليابان واستراليا الى مدن اوروبا وامريكا.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة