facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الملك في يوم ميلاده بأقصى شمال الاردن! الرسائل والدلالات!!


أ.د. خلف الطاهات
31-01-2019 02:43 AM

الى اقصى الواجهة الشمالية للمملكة ومن اقرب نقطة حدودية مع سوريا، هناك في الرمثا بعث جلالة الملك جملة رسائل لها دلالات عميقة مرتبطة بالمكان والزمان.
فالرمثا بوابة الشمال ونافذته على العالم برا، وتعتبر من مدن الاطراف المهمشة لا بل تكاد تكون منسية من اهتمامات المسؤوليين الحكوميين او حتى مشاريعها، هناك في الرمثا اصر عميد آل هاشم الاطهار وحامل الراية ان يكون بين اهله وعشيرته يشد من ازرهم ويثني على صبرهم بعد سنوات سبع عجاف ويفاخر بكرمهم وطيب اخلاقهم ويعتبرهم مثالا مميزا وقدوة حسنة للاردنيين في حبهم وانتماءهم للاردن في السراء والضراء.
كانت زيارة جلالة الملك للرمثا درسا واضحا لكل مسؤولي الدولة الاردنية، فالاشتباك مع المواطنين والانفتاح على مكونات المجتمع الاردني والاستماع لمطالب وهموم الناس والنزول الى الشارع والعمل على حل مشاكلهم من الميدان هو نهج ملكي اصيل ثابت في ادارة شؤون الدولة، فان يقضي جلالته جل يومه _ وهو ليس باليوم العادي _ الذي يصادف العيد ال 57 لميلاد جلالته الميمون وان يقضيه بين اهله وعشيرته في اقصى شمال الوطن في الرمثا الابية، لهو حدث اكبر من ان يوصف واعمق في الدلالات والرسائل التي يؤكد دوما جلالته ان عيد ميلاده هو يوما للعطاء والانجاز والبناء.
عشرون عاما من تولي جلالته سلطاته الدستورية وهو يقود نهج التواصل وسياسية الانفتاح ويحرص دوما على اشراك ابناء المجتمع الاردني في صنع القرار ويطالبهم بمقترحات تساعد مراكز صنع القرار في تحديد ملامح الاستراتيجية الوطنية لعام 2019 وهو ما طلبه من اهل الرمثا خلال زيارته باقتراح المبادرات والمشاريع التي تساعد الاردن في تعزيز موقفه التفاوضي في مؤتمر لندن القادم.
فجلالته بلقائاته مع ابناء شعبه صادق الوعد والعهد، فلا يوعد بما لا يستطيع تحقيقه بشكل فوري، وجلالته يعي تماما الاهمية الاقتصادية والاجتماعية لاعادة فتح حدود الرمثا مع سوريا وانعكاس ذلك على تحسين الحياة المعيشية لاهالي لواء الرمثا، الا ان جلالته كاشف وبوضوح وشفافية مطلقة ابناء شعبه بان المشكلة ليست في الجانب الاردني بل بعدم جاهزية الجانب السوري، متاملا ان تستقر الاوضاع في سوريا عما قريب ليتحقق هذا المطلب.
"بدنا نسمع منكم" بهذه الجملة كرر جلالته على الحضور اهمية مساعدة الديوان والحكومة بتقديم مقترحات عملية قابلة للتنفيذ من شانها ان تسهم في تنمية اللواء وتنعكس ايجابا على حياتهم المعيشية، وما ان ينتهي مواطن من تقديم مقترح او مداخلة حتى يبادر جلالته بالرد او بقوله " يوسف باشا" في اشارة الى رئيس الديوان الملكي سيقوم الاسبوع القادم في زيارة متابعة وتنسيق لمناقشة كل المقترحات التي قدمت خلال اللقاء ودراسة امكانية تطبيقها على ارض الواقع. وفي حالات اخرى كان يطلب جلالته من مدير مكتبه الخاص منار الدباس بان يجيب على مقترحات اهالي الرمثا في بعض الامور التي طالبوا بها وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ايمان جلالته بفلسفة التشاركية في صنع القرار وتحمل المسؤولية.
مرة اخرى كان يوما استثنائيا وغير تقليدي حظي فيه الاردنيين مجددا بلفتة ملكية فقد اختار جلالته شعبه واهله وفزعته وعائلته الكبيرة في الشمال بأن يقضي عيد ميلاده الميمون بينهم ومعهم، هي رسالة واضحة بعث بها جلالته لمن يهمه الامر من ان اطراف الوطن مدنه وقراه وبواديه حاضرة دائما في فكر ووجدان جلالته وهي اولوية من اولويات الاجندة الملكية والتي تضع هموم الانسان الاردني وطموحه وتطلعاته بكل شفافية على طاولة الحوار الملكي.
بالختام كل عام وسيدنا ابا الحسين بألف خير.

*الطاهات / رئيس نقابة الصحفيين الاردنيين فرع الشمال.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :