حاكماً بالحُلمِ حازماْ بالمواقف ..
أ.د كامل محادين
31-01-2019 02:40 AM
كانت وقفة مسائية في آذار ١٩٩٩ عندما أقسمت اليمين امام ملك شاب تسلم مقاليد العرش بعد والده المغفور له جلالة ألملك الحسين ألباني رحمة الله عليه . كانت شابا متألقا عسكريا متقد .... رافقناه وعرفنا من هو الملك عبدالله الثاني بن الحسين ... مسافات مابين ملوك وملوك ... وخيرهم من كان حاكما بالحلم حازما بالمواقف ...
تألق في الحكم والترحال والاستيعاب وجولات صعاب حول البلاد. تحمل الوطن والملك كثير من تآمر وصياغات كلامية هلامية وحديث معارضة احيانا لا تسمن ولا تغني من جوع .... وفساد من قادة أوكَل لهم ثقته وأوكل للبعض مسؤولية الوطن ... لم يحاسبهم احد ... تناولهم الملك اولا وأخيرا وأصدر أوامر لا غبار عليها فأودعهم القانون ونالت منهم اجهزة الدولة الأمنية فذرفت اعين الجبناء بالتوسل ... وتعاقبت حكومات وتوالى وزراء ... ومدراء اجهزة أمنية ... وبقي الملك ملكا يُؤْمِن بالجدية والحزم وان الوطن يُزَيّن باداء مؤسساته وربطها وانضباطها ...
توالى الربيع العربي وملحقاته وتزامن معه تراجع دول عربية وبقي الاْردن منيعا حصينا حتى مع تراجع وضعنا الاقتصادي ... وبقينا نفترش تراب الوطن كفروة رئيسة ...
يا صاحب الجلالة والشيب قد زين رأسك هيبةً ووقار وملامح سنوات اكتملت عشرون منها تنادي انا هنا احاول وسأبقى ساندا نفسي بابناء وطني وبأسوار الاْردن ويعسكر الاردن وعشيرتك مِن كل المنابت والاصول ... تنادي انا أردني عربي هاشمي أوكلت امري لله وأمنت بان الوطن يزين بأبنائه.
يا سيدي يا صاحب الجلالة اعذرنا ان قصرنا او اخطأ بَعضُنَا او توانى عن فهم معني القيادة لوطن محيطه متلاطم متناحر متشابك ...
سيدي الملك ...مدرستك العسكرية هي أردنية والمدرسة الاولى هي المدرسة الهاشمية والمدرسة الثانية مدرسة ربوع وسفوح الاْردن و عشائره ... منظومة عقد اجتماعي تراكمي متماسك لا غبار عليه ..
حمى الله الوطن
حمى الله الأردنيين
حمى الله الهاشميين ..