عميد آل البيت والصفح العظيم
أكرم جروان
31-01-2019 02:19 AM
ثَمَّةَ حقيقة تعلَّمناها منذ الصِّغَر، مَنْ عاش في كَنَفِ سليل الدوحة الهاشمية وآل البيت الكِرام فهو آمِن، أَمِن على نفسِه، عِرْضِه ومالِه، عاش حياتَه مُكَرَّماً، وجَدَ فيها الصفح الحِلْم والتسامح، فكيف إذا عاش في كَنَفِ عميد آل البيت الأبرار، سليل المجد والإباء؟
هنا ، سيجد العِزَّة والكرامة ، الإباء والشموخ، العفو عند المقدرة، العطف والحنان، سيعيش في كَنَفِ عاهلٍ إنسان، رحيم، حليم، يشعر بالضعيف والمظلوم ، يُلبِّي حاجة الملهوف والمكلوم، لإنَّه عاهل طبيب، يُداوي الكليم ، الجريح ، يُؤاسي المكلوم في مصيبته، فهو الأخ للفرد مِنَّا، أخاك مَنْ أساك، القريب منا وإلينا دائماً ، يُوآثرنا على نفسه، ولو كانت به خصاصة ، يُفاخِر بِنَا الدنيا، أينما ذهب وحيثما حلَّ ، نرفع هاماتنا عالياً في كل زمان وحين ، لأننا نعيش تحت ظِلِّه وجناحيه، فهو الأب الحنون والأخ العطوف ، الرؤوف، بالصغير والكبير.
عَوْدٌ على ما سلف، نجد أنَّ عميد آل البيت الكِرام، هو العاهل الإنسان، الملك الأجلْ، فجلالته عِزُّنا ومجدُنا، شموخنا وإباؤنا ، نعيش في كَنَفِه بأَمْنٍ وسلام، صفحٍ وأمان، إنسجامٍ ووئامٍ، لا خلافٍ ولا إختلاف، لا إنفصالٍ ولا خصامٍ.
كم عظيماً صفح عميد آل البيت ، أدخل فيه الفرحة والبهجة لكل أسرة تعيش على ثرى الوطن، شمل فيه الأردني وغير الأردني ، صفح عظيم من ملك إنسان، كرَّمَه الله بشرف النسب ، لنبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، جدَّه النبي الأمين، فكان سليل أسرة هاشمية كريمة ومجيدة، عظيمة في نَسَبِها ، كبيرة في عطائها.
حفظك الله لنا والوطن ذُخراً وسنداً يا سيدي.