عمون - أجمع أكثر من 500 دكتور متخصص في مجال الأورام السرطانية في منطقة الشرق الأوسط مؤخراً على أن الأشخاص المصابين بمرض سرطان الدم المزمن "اللوكيميا" يعيشون فترة حياة أطول وأفضل، وذلك بفضل طرح أحدث العلاجات والعقاقير المطورة التي تعمل بدورها على خفض نسبة الأمراض و معدل الوفيات على المستوى الإقليمي والعالمي.وقد أثبتت الأبحاث والدراسات المكثفة التي نشرتها جريدة نيو إنجلاند المتخصصة في مجال الأدوية والعقارات الطبية (New England Journal Of Medicine) مدى فاعلية وكفاءة دواء "إيماتينيب" في علاج مرضى سرطان الدم المزمن.

وقد تم ملاحظة تحسن وضع المرضى المصابين بمرض سرطان الدم في المنطقة نتيجة تناولهم علاج "إيماتينيب"، حيث أيد هذا التحسن الملحوظ عدد كبير من الأطباء المتخصصين في طب الأورام السرطانية في المنطقة.

وفي السابق، لم يكن هنالك أمل من شفاء مرضى السرطان، أما الآن ومع تقدم الطب والتشخيص المبكر والوقاية والعلاج السليم يستطيع المرضى أن يأملوا بحياة أفضل وأطول.
وضمن حديثه أمام وسائل الإعلام خلال القمة الثانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العاصمة الفرنسية باريس، التي عقدت لمناقشة آخر المستجدات الطبية والعلمية في مجال الأورام السرطانية على المستوى الإقليمي والعالمي، أشار الدكتور هاغوب كانترجيان، من مركز أم دي أندرسون للسرطان في جامعة تكساس قائلاً، "يبدو مستقبل مرضى اللوكيميا في منطقة الشرق الأوسط مشرقاً، مقارنة بالسنوات القليلة السابقة".

وأضاف قائلاً، "لقد أشارت البيانات مؤخرا إلى أن أكثر من 90 في المائة من المرضى الذين يتناولون علاج "إيماتينيب" قد زادت فرص بقائهم على قيد الحياة لفترة زمنية أطول بفضل تناولهم للعلاج. وبعد مضي خمس سنوات من التحليل والدراسة أثبت هذا العلاج كفاءته وفعاليته في مواجهة الأورام السرطانية الخبيثة وأحدث ضجة كبيرة في عالم الطب".