عمون - عقدت مديرية الأمن العام الأربعاء ورشة عمل نظمتها إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع جمعية حماية ضحايا العنف الأسري وجمعية أسرتي، تحت عنوان "دور الأسرة في التوعية من آفة المخدرات" بحضور مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي العميد محمد الملاحيم والرئيس الفخري لجمعية حماية ضحايا العنف الأسري ريم أبوحسان وعدد من كبار الضباط.
وأكد العميد الملاحيم أن مديرية الأمن العام مستمرة في مد جسور التواصل والتعاون مع كافة قطاعات المجتمع الرسمية والأهلية لأن المواطن هو الشريك الرئيس والاستراتيجي في العملية الأمنية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء ترجمة حقيقية لهذه الشراكة الهادفة لحماية الأسرة من آفة المخدرات والتي تهدد الأمن والاستقرار الأسري، وأن الجهود المبذولة من إدارة مكافحة المخدرات مستمرة في كافة الجوانب لوضع حد لهذه الآفة.
وشدد على دور الأسرة في حماية أبنائها، مطالباً الجميع الوقوف صفا واحدا لرفع الوعي وحماية كافة فئات المجتمع من الوقوع ضحية لآفة المخدرات، مبينا أن مديرية الأمن العام تعمل من خلال وحداتها ذات الاختصاص النوعي وبالتشارك مع كافة الجهات ذات العلاقة لحماية المنظومة الأسرية من كافة أشكال العنف أو ما يهدد استقرارها وخاصة آفة المخدرات للوصول إلى بيئة أسرية مجتمعية آمنة .
من جهتها ثمنت أبو حسان ما حققته مديرية الأمن العام من إنجازات يحتذى بها ودور إدارة حماية الأسرة التي تعمل بحرفية ومهنية عالية للنهوض بالأسرة ومنع تفككها وحمايتها من الجريمة بالإضافة لحرصهم ودعمهم لكافة الجهات ذات العلاقة والشركاء الاستراتيجيين في الشأن الأسري للقيام بمهامهم لحماية الأسرة ومكوناتها.
وقالت إن الأسرة يقع عليها الكثير في مجال التوعية من أخطار المخدرات من خلال الوقاية من هذه الآفة ونشر التوعية بين أفراد المجتمع من خلال برامج تدريبية مشتركة وورش عمل وندوات للتعريف بالمخدرات وأخطارها.
واستعرض مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة الانجازات التي حققها العاملون في الإدارة من خلال انتشارهم الواسع في كافة محافظات المملكة وعلى المعابر الحدودية ومجمل قضايا الاتجار والترويج والتعاطي التي تم التعامل معها وأعداد الأشخاص المقبوض عليهم ممن تورطوا فيها، مبيناً المحاور التي يقوم عليها عمل إدارة مكافحة المخدرات مبرزاً المحور الوقائي والذي تعمل من خلاله على نشر الوعي بين أبناء المجتمع بخطر المخدرات وأثرها على المجتمع.
وتضمنت ورشة العمل في جلستها الأولى ورقة عمل اطلع خلالها مدير إدارة حماية الأسرة العقيد فخري القطارنة المشاركين على المحاور التي تعمل بها الإدارة من خلال تقديم الخدمة الشاملة للأسرة وحمايتها من العنف والاعتداء والعمل بتشاركية مع كافة المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية ذات العلاقة، فيما قدم مدير شؤون الأسرة في المجلس الوطني لشؤون الأسرة حكم مطالقة ورقة عمل تتضمن دور المجلس في النهوض بالأسرة وتأمين استقرارها والحفاظ على تماسكها وحمايتها من العنف بشكل عام وآفة المخدرات بشكل خاص.
وفي الجلسة الثانية قدم رئيس الجمعية الأردنية للتدريب والارشاد الاسري (أسرتي) المحامي أحمد ابو رمان ورقة عمل أكد خلالها أن الإرشاد الاسري هو أساس التوعية للأسرة وأفرادها من اي مخاطر قد تهدد استقرارها وتماسكها، وضمن ورقة العمل التي قدمتها جمعية ضحايا العنف الاسري أكد كل من الدكتور أحمد السالم وداليا الفاروقي الجازي أن على الجميع دور في ايجاد الحلول المناسبة التي تسهم في رفع الثقافة الاسرية وتوعيتها من آفة المخدرات باعتبار ان هذه الافة خطر يهدد تماسك الاسرة واستقرارها .
وخرجت ورشة العمل بعدة توصيات كانت قد تركزت على الاسباب التي تؤدي لانتشار آفة المخدرات في المجتمع والحلول المناسبة لها من حيث الضبط أو العلاج أو التوعية ، ومساندة جهود رجال الأمن العام في هذا الجانب وتابع المشاركون فيلماً تعريفيا بعمل ادارة مكافحة المخدرات وقاموا بجولة شملت مرافق الادارة وزيارة متحفها.
--(بترا)