المجالي يُوقِّع إعلان مبادرة الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة"من أجل فلسطين "
28-01-2019 11:15 PM
عمون - أعلنت مساء الإثنين ٢٠١٩/١/٢٨م الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة مبادرتها بإعلانها من أجل فلسطين، بحضور المحاضر الرئيس دولة د. عبدالسلام المجالي ، ومعالي المهندس سمير الحباشنة وأدار اللقاء د. عبدالنور حبايبة.
حيث تَحَدَّثَ في بداية اللقاء مع كوكبة من المختصين والمهتمين بالشأن الفلسطيني دولة د. عبدالسلام المجالي ،والذي دعا إلى تعاضد الصف الفلسطيني والقوى السياسية له صفاً واحداً وخاصة قُبيل الإنتخابات ومحاربة الفُرقَة لتكون لهم كل كلمة واحدة وزيادة عدد النواب للشعب الفلسطيني في عضوية الكنسيت، لتحقيق أهدافهم وجمع شملهم.
وأضاف دولة المجالي ، يجب أن لا نختلف كشعب عربي ، وكذلك الشعب الفلسطيني وعلينا نبذ الكراهية والتي قد أصبحت ثقافة لدينا كشعب عربي ولدى الشعب الفلسطيني ، وهذه الكراهية تعمل على التفرقة والتي تكون عاملاً مهماً في وجود الخلافات ، إذ أنَّ هذه الكراهية قد تُوْجِد أسلوب الشتيمة هنا وهناك، مما يُساعد على تقوية الكراهية .
كما قال المجالي ، على الشعب الفلسطيني أن ينسى العمل الفردي، ويتجه للعمل الجماعي المُوَحَّد، وأن يعتصموا بحبل الله جميعاً ، لأنَّ العمل الجماعي هو الذي يُحقق الأهداف في هذه اللحظة التاريخية.
ثمَّ تَحَدَّثَ معالي المهندس سمير الحباشنة والذي أثنى على حديث دولة د. عبدالسلام المجالي في الشأن الفلسطيني، وطالب مؤكِّداً جمع كلمة الصف الفلسطيني تحت لواء واحد من أجل فلسطين والشعب الفلسطيني وخصوصاً في هذه المرحلة التاريخية، وهذه مبادرة تُطلقها الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ، جاءت تحت إعلان سيتم التوقيع عليه من المجتمع المدني والأحزاب الوطنية.
ثمَّ بعد ذلك ، دار النقاش مع الحضور ، إلى أن تَقَدَّمَ د. سليمان علي البدور، أستاذ الدراسات التاريخية ورئيس اللجنة الثقافية في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة بإعلان مبادرة الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة من أحل فلسطين.
حيث قال:
إستجابة إلى مبادرة من الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ، فقد تداعت إلى لقاء حواري حول الوضع الفلسطيني نخبة من الشخصيات الوطنية الأردنية، ضمت رؤساء وزارات ووزراءاً وأعياناً ونواباً سابقين وعدداً نوعياً من القيادات الحزبية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني،وكذلك النشطاء المتابعين لكل ما يجري على الساحة الفلسطينية من كفاح ونضال وصمود على الأرض بغية الحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف أو الإستلاب، وقد تمَّ في هذا اللقاء النداء التالي:
من قلب عمان النابض محبةً والداعية دوماً إلى الوفاق والإتفاق، ورهاناً على نضال الشعب الفلسطيني بكافَّة مكوناته ورؤاه وتوجهاته السياسية ، التي وقفت منذ نكبة عام ١٩٤٨م، بقوة وعزيمة في وجه كل محاولات القمع والإضطهاد والتهميش ، التي إستهدفت طمس الهوية العربية الفلسطينية وقتل الروح المعنوية وإلغاء الوجود التاريخي للشعب الفلسطيني في الداخل المحتل ، والدفع به إلى مهاوي اليأس والقنوط عبر " يهودية الدولة " وعنصرية المحتل وخططه التوسعية قصيرة الأجل وبعيدته.
من عمان المحبة والغيورة على كل أطراف المعادلة الفلسطينية، نتوجه بهذا النداء الأخوي إلى قيادات الضلع الثالث من مثلث الشعب الفلسطيني الموزع بين إحتلال ٤٨ والضفة والقطاع والمهجر ، إلى أولئك المرابطين في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلفة، والذين ورثوا عن آبائهم معاني الصمود والإنتماء والتشبث بالأرض، وواصلوا البقاء في منازلهم رغم مجازر قبيا ودير ياسين وكفر قاسم وجنين الرهيبة، نُناشد أولئك الذين ردوا على الإحتلال بقدر ما إستطاعوا من نضال سلمي ينسجم مع ظروفهم ومعطيات حياتهم، بإعلان القائمة المشتركة يوم ٢٠١٥/١/٢٢ لخوض الإنتخابات النيابية ،عندما هبوا هبة رجل واحد بمختلف توجهاتهم الفكرية الوطنية، وعقائدهم السياسية، من قومية وإسلامية ويسارية، الرافضة جميعها لمشروع التهويد العنصري المقيت وضد كل أدواته الخفية والمعلنة.