منتدون بغزة يخلصون لعدم قانونية حل المجلس التشريعي
28-01-2019 08:38 PM
عمون - تداعى مختصون وقانونيون، اليوم الاثنين، لجلسة حوارية ناقشوا خلالها قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حل المجلس التشريعي، وخلصوا إلى أن الحالة التي رافقت حل المجلس غير قانونية.
إضعاف القضاء
مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني، وفي الجلسة الحوارية بعنوان "ماذا بعد قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي؟"، أشار إلى الإجراءات والعراقيل التي وضعتها السلطة لإضعاف القضاء، بما في ذلك الإجراءات الأخيرة بإقالة النائب العام، الذي يشكل الضمير القانوني للأمة، في ظروف غامضة ومبهمة، سبقها إجراءات مشابهة، حينما أجبر رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق على توقيع قرار استقالته قبل تعيينه.
أما حمدي شقورة، نائب مدير المركز الذي نظم الجلسة، فقد قال: إن هناك حالة من الغموض في ظروف إصدار قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي.
وتساءل: كيف لقرار مصيري بهذا الحجم أن يتم في غرف مغلقة وظروف غامضة، ولم يظهر للعلن إلا بعد عشرة أيام من صدوره.
وتطرق شقورة إلى تغول السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية، ما أدى لانهيارهما، وتردي حالة الحريات العامة في أراضي السلطة الفلسطينية.
تغول السلطة التنفيذية
أما نايف الفرا، وهو أستاذ جامعي، قققد قال: إن السلطة التنفيذية قد تغولت على القضاء، وأكد أن أداء المجلس التشريعي منذ نشأته، وحتى قبل الانقسام (وهي المدّة التي لم تكن حماس جزءًا من المجلس)، كان أداؤه سيئاً، وأكد أن الانقسام هو أساس المشاكل والعقبات التي تواجه المجتمع الفلسطيني.
في حين عد أمجد الشوا، منسق شبكة المنظمات الأهلية، أن ما جرى (حل المجلس التشريعي) تدمير لفكرة الانتخابات في إطار المصالحة، وأنه يجب أن يكون هناك دور فعال لمنظمات المجتمع المدني، بعيداً عن الإطار الحزبي.
وأكد الشوا ضرورة تقديم المجتمع المدني رؤية خاصة به للخروج من هذه الأزمة المستفحلة.
حل سياسي
هذا، وأكد غازي حمد، القيادي في حركة حماس، على وجوب التفكير في الحل السياسي للخروج من هذا المأزق.
وأضاف أننا جربنا كل محاولات المصالحة والانتخابات، لكن للأسف، فشلنا ولم نتوصل لنتائج إيجابية. "لدينا مشكلة يجب معالجتها للخروج من عنق الزجاجة، يجب تشكيل جبهة إنقاذ وطني، توضع كل القضايا الوطنية تحت مسؤولياتها، بما فيها موضوع الانتخابات".
وعد بلال جاد الله، مدير بيت الصحافة، أن المشكلة سياسية بالدرجة الأولى، وأن الوضع القائم حالياً هو احتلال واستيطان في الضفة الغربية، مقابل وضع سيئ جداً في قطاع غزة، وظروف معيشية متدهورة دون ظهور بوادر أمل.
المشكلة سياسية
أما خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، فقد دعا إلى حوار وطني للخروج من المأزق.
وأرجع حبيب سبب المأزق الأساسي إلى خلط المراحل، فنحن في مرحلة تحرر وطني، و"إسرائيل" والعالم قذفت لنا بطعم أوسلو ووهم الدولة بعد 5 سنوات، لكن للأسف، انتهت مدّة الخمس سنوات (المرحلة الانتقالية) ولم نحصل على شيء، ورغم ذلك لا يزال البعض متمسكًا بأوسلو.
وعد حبيب أن مشكلتنا سياسية بامتياز، وما دون ذلك تداعيات وأعرض، فالانقسام هو إفراز حقيقي لاتفاق أوسلو، منبها إلى أن الحل في التوافق على مشروع ورؤية وطنية سياسية، تضع المحددات التي تخرجنا من هذه الأزمة.