عمون - ألقى الأمين العام الأسبق لرئاسة الوزراء ورئيس ديوان الخدمة المدنية السابق الدكتور هيثم حجازي، الاثنين، بمنتدى الفكر العربي، محاضرة حول "استشراف المستقبل من منظور حكومي".
وتناولت المحاضرة الذي أدارها وشارك فيها الأمين العام للمنتدى محمد أبو حمور، جملة من التحولات والتغيرات والتطورات التي تؤثر في مختلف جوانب الحياة، والتي تتأثر بها الوزارات والمؤسسات الحكومية، وما يتعرض له القطاع الحكومي من ضغوطات متنامية من أجل زيادة الخدمات وتحسين نوعيتها.
وأكد حجازي أن مواجهة التحديات وتحسين الأداء لاستشراف المستقبل من السبُل التي يمكن للقطاع الحكومي انتهاجها في هذا المجال، وبحيث تصبح أسلوب عمل وممارسة يومية، للوصول به الى مرحلة تحقيق التميز.
وأضاف أن عملية الاستشراف لا تهدف إلى إصلاح الماضي، ولا إلى الحدّ من الأخطاء التي تُرتكب في الحاضر، وإنما تعمل على تكوين الصورة المثلى للمستقبل، والتخطيط له انطلاقاً من الحاضر الذي نعيشه.
وأوضح أنه لا بد من تأكيد حقيقة أننا في بلداننا العربية لم نقترب حتى اليوم من حدود استشراف المستقبل، بسبب منظومة فكرية لدى نسبة كبيرة من صناع القرار تحمل في طياتها أفكاراً مغلوطة عن عملية الاستشراف بالرغم ما لهذه العملية من فوائد جمة.
وفي الكلمة التي قدم بها أبو حمور للمحاضرة قال، إنها تتعلق بجانب كبير الأهمية في حقل الدراسات المستقبلية أو "المستقبليات"، من حيث كفاءة التخطيط والاستراتيجيات لدى الحكومات ضمن المنهجية العلمية.
وأضاف أن هذه ينعكس بتنمية مستدامة قادرة على مواجهة التحديات واستشراف الطريق نحو المستقبل الأفضل الذي يساهم فيه الجميع.
ودعا الى إيجاد الحلول الملائمة للتحديات التي تمكن الحكومات من التنفيذ الأمثل للسياسات الاقتصادية والبيئية المتعلقة خصوصاً بالاحتياجات المعيشية والخدمية للمواطنين.
--(بترا)