استجواب الرئيس الفرنسي السابق أولاند بشأن اغتيال صحفيين
28-01-2019 03:12 PM
عمون - استجوب قاض فرنسي، الرئيس السابق فرانسوا أولاند، اليوم الاثنين، كشاهد في إطار تحقيق في اغتيال صحفي وصحفية في مالي عام 2013، بحسب أحد معاوني الرئيس الفرنسي السابق.
واختطف كلود فيرلون وجيسلان دوبون وكانا يعملان في إذاعة فرنسا الدولية (آر.أف.إي) وقتلا في مدينة كيدال شمالي مالي يوم الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 على يد من يشتبه في أنهم متشددون إسلاميون. وعثر على جثتيهما قرب سيارة دفع رباعي استخدمها الخاطفون.
وخضع أولاند وبرنار باجوليه المدير السابق للمخابرات الخارجية للاستجواب هذا الشهر وفي ديسمبر/ كانون الأول بخصوص تصريحات أدلى بها أولاند للصحفيين في أحاديث خاصة يبدو أنها تتنافى مع التحقيق.
وقادت فرنسا حملة عسكرية في يناير/كانون الثاني 2013 لطرد متشددين إسلاميين من شمال مالي بعد أن هددوا بمهاجمة العاصمة باماكو في تدخل وصفته فرنسا بأنه نجح إلى حد كبير.
لكن أجزاء كبيرة من البلاد لا تزال تعيش فوضى أمنية رغم اتفاق السلام الذي وقعه زعماء الطوارق في منتصف 2015 بهدف عزل الجهاديين.
كان الصحفيان يجريان مقابلة مع انفصاليين من الطوارق قبل اختطافهما.
بداية الصراع
وبدأ صراع مسلح منذ يناير/كانون الثاني من عام 2012 بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من مالي في أفريقيا، وبدأت عدة مجموعات متمردة حملة ضد الحكومة المالية لنيل استقلال أو إعطاء حكم ذاتي لشمال مالي، وهي منطقة تعرف بأزواد.
سيطرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد وهي منظمة تقاتل من أجل تكوين دولة أزواد المستقلة التي هي الموطن الأصلي للطوارق على المنطقة في أبريل 2012.
دُعمَت الحركة الوطنية لتحرير أزواد في الأول من قبل تنظيم أنصار الدين الإسلامي، وبعد هجوم القوات المسلحة المالية على مالي، بدأت أنصار الدين وعدد من الجماعات الإسلامية الصغيرة فرض قوانين الشريعة الإسلامية بطريقة متشددة.
صعود الإسلاميين
كافحت الحركة الوطنية لتحرير أزواد والإسلاميين للتوفيق بين الرؤى المتناقضة المعدة للدولة الجديدة، بعدئذ، بدأت الحركة الوطنية لتحرير أزواد بمحاربة أنصار الدين والجماعات الإسلامية الأخرى، بما في ذلك، حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، مجموعة منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
في 17 يناير 2012، خسرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد السيطرة على معظم مدن شمال مالي إلى الإسلاميين.
تدخل فرنسا
طلبت حكومة مالي المساعدة العسكرية الأجنبية من أجل السيطرة مجددا على الشمال. في 11 يناير 2013، بدأت القوات المسلحة الفرنسية عمليات ضد الإسلاميين، ونشرت قوات من دول الاتحاد الأفريقي الأخرى بعد وقت قصير من ذلك.
في 8 فبراير، تم تحرير المنطقة التي تقع تحت سيطرة الإسلاميين من قبل القوات المسلحة المالية، بمساعدة من التحالف الدولي. استمر الانفصاليون الطوارق بقتال الإسلاميين كذلك، رغم اتهام الحركة الوطنية لتحرير أزواد أيضا بشن هجمات ضد القوات المسلحة المالية.
وقع اتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين الطوارق في 18 يونيو 2013 لكن انسحب المتمردون من اتفاق السلام في 26 سبتمبر 2013 وزعموا أن الحكومة لم تحترم التزاماتها بعقد الهدنة.
وفي 22 مارس 2012، أطيح بالرئيس أمادو توماني توري في انقلاب عسكري من أجل حل الأزمة، شهرا قبل الانتخابات الرئاسية، ودعا الجنود المتمردون أنفسهم باسم اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية والدولة، لتثبيت سيطرتهم ثم أوقفوا العمل بالدستور المالي.
وكالات