ما دامت نسبة شباب الوطن تُقارب ٧٠٪ من عدد السكان، وعدد السكان بعد عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ، لِيكُن ثمانية ملايين نسمة فإنَّ نسبة الشباب تكون خمسة ملايين و٦٠٠ ألف عقل مُفكِّر ، وكل عقل لو كان لديه فكرة واحدة، فالنتيجة خمسة ملايين و٦٠٠ ألف فكرة !!!.
هذا العدد الهائل من الأفكار الريادية، يحتاج لبنك يقوم على متابعتها وتنظيمها، وإرسال الأفضل من بينها لذوي الإختصاص ، لإخراجها إلى حيّز الوجود.
لا بُدَّ أن تكون من بين هذه الأفكار ، أفكار ريادية، خلَّاقة، تعمل على التغيير البنَّاء ، وهذا يستدعي الإهتمام بهذه الأفكار لتكون أساس التغيير .
وقد تكون منها أفكار إبتكارية تستوجب براءة الإختراع، وإختراع واحد يعمل ثورة صناعية، فكيف إذا كان عدداً كبيراً من هذه الأفكار ذات إبتكار وإختراع.
من هنا، نجد أنَّ على الحكومة الإهتمام الكبير بأفكار الشباب الإبداعية أينما تواجدوا، وإعطاء الشباب الفرصة للتغيير من أجل الوطن ورِفْعَته ، لا سيما وأنَّ من أفكار الشباب أفكار قد تفوق أفكار الحكومة، وخاصة في قضايا الشباب ومعاناتهم .
فهل عاد بنك الأفكار مطلباً رئيساً للنهوض بالوطن وشبابه؟.
أترك لرئيس الحكومة هذا الإقتراح وإتخاذ ما يلزم إن كان مُجدياً، ويعود بالفائدة على الوطن وشبابه.
فالفكر الشبابي فكرٌ خلَّاق يواكب العصر ومتطلباته.