لطالما مثل ومنذ تأسيس الإمارة الديوان الملكي الهاشمي، البيت الذي يلجأ إليه الأردنيون جميعاً، وفي عهد باكرٍ سماه الأردنيون "المقر" تعبيراً عن إجلالهم لمقام صاحب الجلالة ومن يخدم الوطن في معيته.
وقد كان الديوان الملكي على الدوام يلعب دوراً اجتماعياً وتنموياً ويسهم في معالجة إختلالات وإيجاد مشاريع تخدم أبناء الوطن كافة، وقد حرص العاملون فيه على الدوام أن يصلوا إلى مساحات لم تلتفت لها الحكومات، وتعمل على معالجتها.
فكثير من الحالات الإنسانية المختلفة، بالإضافة إلى المشاريع التنموية كان للديوان الملكي الدور الأبرز في معالجتها، فضلاً عن إطلاقه لمبادرات تعمل على تحسين نوعية الحياة لفئات مهمشة من قبل أبناء الوطن.
حلقة الوصل هذه التي هي التعبير الأمثل عن علاقة القائد بشعبه، شهدت مع تولي إدراتها من قبل الرئيس الحالي يوسف حسن العيسوي (أبوحسن) نقلةً نوعيةً حتى بات "المقر" ذراعاً قوية تتواصل مع مختلف الفئات من أبناء الشعب، وأصبحت أبوابه مشرعة لإستقبالهم في تعبير لافتٍ يستحق الوقوف أمامه.
فرئيس الديوان الملكي يمتلك خبرةً فنيةً في العمل الميداني، وله باع طويل في متابعة المبادرات الملكية، بالإضافة إلى نشاطه المعهود في متابعة تفاصيل الأمور.
واليوم، وأمام هذه الحالة الإدارية اللافتة في أهم مؤسسات الوطن وحلقات الوصل، حق أن نشير إلى هذا الجهد في إدارة "المقر".
فبالاضافة إلى التواصل المستمر من قبل رئيس الديوان الملكي شخصياً لمتابعة المبادرات، يلحظ حجم التواصل مع الناس وبأسلوب يشعرهم على مقدرة المسؤول على ترجمة التوجيهات الملكية.
جهودٌ متواصلةُ، ومتابعة حثيثة، وأسلوب إدارة رفيع الطراز يسجل لرئيس الديوان الملكي اليوم، وبمختلف القطاعات..ففعلاً المقر وجدان الأردنيين، وجهود مباركة لرجل تتلمذ في مدرسة الهاشميين.
فجلالة الملك عبدالله الثاني أراد الديوان الملكي على الدوام أن يكون مقراً للأردنيين كافة، وبيتاً يأووا إليه ويعينهم كلما ضاق بهم الحال.