الحالة المقلقة للإدارة العامة
د. عاكف الزعبي
27-01-2019 11:59 AM
خلال 12 سنة من تأسيسه عقد مركز الملك عبدالله الثاني للتميز 8 دورات للمؤسسات الحكومية للسباق على جائزته للتميز التي تحمل اسم جلالة الملك كان آخرها عام 2018 .
المركز وجائزته للتميز يقدمان خدمات كبيرة لتطوير الاداء الاداري للمؤسسات الحكوميه تمثل اضافة نوعية إن كان بوضع اسس معيارية لقياس الاداء ، او بقياس مدى التقدم في الاداء، او بنشر ثقافة التميز لدى هذه المؤسسات .
المركز بجائزته هو الجهة الوحيدة التي تقدم لنا مشكورة في كل دوره من دورات الجائزه التي يجري تنظيمها بمعدل مره كل سنتين تقييماً حقيقياً لمستوى الاداء الاداري لمؤسساتنا الحكوميه.
كلمة سمو رئيس مجلس امناء المركز في دورة الجائزة الثامنة 2018 التي القيت في حضرة جلالة الملك والقاها نيابة عن سموه نائبه دولة الدكتور فايز الطراونه وضعت النقاط على الحروف بل قرعت جرس الانذار بكل قوة تنبيهاً باحوال ادارتنا العامه .
جاء في الكلمة انه وخلال الدورات الثلاث الاخيرة للجائزة لم تُظهرالاداره الحكومية نزعة نهضويه . وبقيت نسبة التحسن الكلي حول 1% . وفي الدورة الثامنه والاخيره 2018 بلغت نسبة التحسن عن سابقتها 2016 فقط 1,8% .
واضافت الكلمة ايضاً ان الادارات الحكومية بمختلف قياداتها لم تعر عملية دعم التميز والتطوير والتحسين الاهتمام المطلوب واكتفت بان تكون ادارات معالجة ازمات وتسيير اعمال.
واكدت في موقع آخرعلى اننا بحاجة لاعادة قراءة حالة الادارة العامة الاردنية التي تراوح مكانها . وان اعادة انتاج نموذج اداري اردني نوعي قد اصبح اولوية غاية في الاهميه .
وختمت بالاشارة الى معاناة المؤسسات من حجم التغيير في فئة الامناء والمدراء العامين حيث انه خلال العامين 2015 و 2016 لم يدم في مواقعهم من بين 104 اميناً ومديراً عاماً سوى 32 فقط ما يعني انه تغير منهم خلال عامين 72 اميناً ومديراً عاماً اي بنسبة 72% تقريباً .
الوضع مقلق ، والتذكير واجب ، فإدارتنا العامه مفتاح نجاحنا .