يتم فضّ الدورة الاستثنائية ، لمجلس النواب ، ووزير المالية يقول انه حارب وحيدا ، من اجل اقناع النواب ان يخفضوا الضريبة على ارباح المصارف الى خمسة وعشرين بالمائة.
جاء من النواب من قال ان المناكفات داخل الحكومة ، وصلت "البنى التحتية" في العلاقة ، بدلا من تضامن الحكومة في ادارة قانون الضريبة ، تحت القبة.
نحن نتساءل اذا ما كانت ستسحب قانون الضريبة وتقدم قانونا جديدا ، ام انها تنتظر الايام "الحواسم" لتقرر الموقف من قانون ضريبة الدخل وغيره من قوانين ، غير ان المؤكد ان القصة اثارت لبسا كبيرا ، ويرى محللون ان النواب في موقفهم هذا ارادوا افشال الحكومة ، واظهار عدم قدرتها على تمرير قانون ، برغم ان شخصية بارزة التقت قبل فترة بخمسة نواب اساسيين وطلبت منهم ان لا يتم عرقلة تخفيض الضريبة على ارباح المصارف من خمسة وثلاثين الى خمسة وعشرين ، الا ان النواب وفي موقف لافت للانتباه ، اصروا على بقاء الضريبة كما هي بنسبة خمسة وثلاثين بالمائة ، في وقت يعاني فيه القطاع الاقتصادي عموما ، وقطاع المصارف ، من ركود ، وتراجع في الارباح.
سياسيا ، فان فضّ الدورة بهذه السرعة بات يثير كل الاحتمالات حول وضع مجلس النواب ، فالفضّ ليس عابرا ، ولا يمكن حصر اثاره في قصة الضريبة والعشرة بالمائة التي اطاحت بالنواب في دورتهم الاستثنائية ، ولا يمكن باي حال من الاحوال حشر الموضوع في اطار المناكفات داخل الحكومة ، وفقا لروايات النواب الذين يريدون التنصل من الكلفة ونقلها الى الدوار الرابع ، اذ ان في الفضّ ما يتجاوز الموقف ، نحو كل الاحتمالات الاخرى ، في ظلال صيف مرتفع الحرارة ، وعلى هذا فان كل شيء محتمل ، لان هناك من يظن ، وبعض الظن اثم ، ان وضع المجلس كله بات عرضة للمراجعة ، بعد ان تذكر النواب فجأة هموم الخزينة ، وقرروا الحفاظ على وارداتها من اموال المصارف،،،.
ما هو أهم من فض الدورة الاستثنائية للنواب ، ذاك الذي سيأتي بعد الفض.. ورسالة النواب حول "فشل الحكومة" قد تكون تمت ترجمتها بطريقة مختلفة ، وبمعنى مغاير لما قصده النواب ، في سياق اشعالات الاسابيع الاخيرة.
mtair@addustour.com.jo