إندونيسيا تفرج عن سياسي مسيحي بعد عامين في السجن
24-01-2019 10:42 AM
عمون - أفرجت إندونيسيا يوم الخميس عن حاكم جاكرتا السابق الذي يتمتع بشعبية، وذلك بعد انتهاء مدة العقوبة التي جرى تخفيفها إلى السجن عامين بتهمة الإساءة للدين الإسلامي في قضية كشفت عن انقسامات دينية عميقة في البلد الذي يقطنه أكبر عدد من المسلمين في العالم.
وباسوكي تجاهاجا بورناما (52 عاما) مسيحي من أصل صيني وخسر في مسعى في 2017 لإعادة انتخابه حاكما بسبب اتهامه بالإساءة للقرآن دفعت مئات الآلاف من المسلمين للاحتجاج في الشوارع بقيادة جماعات إسلامية متشددة.
وكتب ابنه نيكولاس شون على تطبيق إنستجرام للتواصل الاجتماعي مع صورة ذاتية مع والده ”أبي رجل حر! شكرا لكم جميعا على دعمكم“.
وسبق سجن بورناما في مايو أيار 2017 شهور من الاحتجاجات وانتخابات شهدت استقطابا مما أثار مخاوف من تراجع سمعة إندونيسيا كبلد يتمتع بالتعددية والتسامح، ومن تغلغل التأثير الإسلامي في السياسة.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، ”محاكمة (بورناما) أظهرت لغير المسلمين وللكثير من المسلمين أن حرية التعبير والدين في إندونيسيا هشة“.
بدأت مشاكل بورناما بتصريحات قال فيها إن خصومه السياسيين يضللون الناس باستخدام آية من القرآن للتدليل على أنه يجب على المسلمين ألا يولوا عليهم غير المسلمين.
لاحقا، انتشر مقطع فيديو بترجمة غير صحيحة لتصريحاته ما أدى في نهاية المطاف لهزيمته في الانتخابات وسجنه بتهمة التجديف.
لكنه ما زال يحظى بشعبية بين التقدميين الإندونيسيين بسبب سمعته كمسؤول يتخطى التعقيدات البيروقراطية.
لكن وسائل إعلام تقول إن من غير المرجح أن يعود أهوك، وهو الاسم الذي يشتهر به بورناما في إندونيسيا، إلى السياسة قريبا. (رويترز)