عمون- نظمت مؤسسة إنجاز فعالية شركاء للأفضل بحضور كافة الشركاء والداعمين لها في عام 2018 الذين ساهموا في تحقيق نجاحات متميزة وقفزات نوعيّة للمؤسسة من خلال تنفيذ برامجها في المدارس والجامعات والكليّات والتعليم المهني ومراكز الشّباب، وفي تطوير ثقافة التطوّع، والمساهمة في بناء بيئة رياديّة محفّزة وفي خلق فرص عمل للشباب.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة إنجاز سليم كرادشة في الكلمة الافتتاحية للفعالية التي تم تنظيمها بالتّعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصاديّة للمرأة في الأردن التّابع للحكومة الكنديّة إن دعم جميع الشركاء ساهم بشكل أساسيّ بتوسيع نطاق عمل المؤسّسة وبناء مقدرتها للوصول ببرامجها لأكبر عدد من الطّلبة والشّباب، وأضاف بأننا تمكّنها من تطوير برامج جديدة تحاكي احتياجات الشّباب واحتياجات سوق العمل المتغيرة
وبين كرادشة أنه وبرغم التّحديات التي نمر بها في الأردن والمنطقة والتي أثّرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي استمر عطاؤكم ودعمكم للشباب وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على اهتمامكم الصادق وثقتكم بمؤسّسة إنجاز.

ومن جانبه قال السفير الكندي في عمان بيتر ماكدوغال أن كندا تمتلك علاقات جيدة مع الأردن ونحن نسعى من خلال العمل مع الأردن في مجالات التنمية إلى دعم دور المرأة في الأردن وتمكينها ورفع مستوى مشاركتها لما فيه من دور في دعم وتنمية الاقتصاد بشكل عام، مشيرا إلى أن مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة الذي يتم تنفيذه بالشراكة بين إنجاز والحكومة الكندية هو بداية فعلية لدعم المرأة اقتصاديا.
وتحدثت كارين دالكي ممثلة عن المكتب الكندي الدولي للتعليم (CBIE) عن أهم المحاور التي يعمل عليها مشروع دعم الفرص الاقتصادية في الأردن والذي تضمن تطوير وإثراء مجموعة من برامج إنجاز الرّيادية في المدارس والجامعات ودمج مفهوم النّوع الاجتماعي في محتوى تلك البرامج، وتوفير حاضنة أعمال داعمة للمرأة الرّيادية، وإطلاق حملة وطنيّة لدعم دور المرأة في سوق العمل الأردني.
وأعربت دالكي عن إعتزازها بالشراكة التي تجمع المكتب الكندي ومختلف الشركاء مع مؤسسة إنجاز بهدف دعم المرأة الأردنية بمختلف القطاعات وخصوصاً المرأة الريادية لمساعدتها في تأسيس وتطوير شركتها الناشئة.

وعن أهم الإنجازات التي تم تحقيقها في عام 2018 قالت الرئيس التنفيذي للمؤسسة ديمة البيبي أن ما قدمته المؤسسة وشركاؤها على مدى السنوات هو نموذج رائع للشراكة الفاعلة بين مختلف القطاعات.
وأضافت البيبي أن دراسات تقييم الأثرتُظهر فرقا واضحا وتميزا للشّباب والشّابات الذين استفادوا من برامج إنجاز، فمقابل 30% من الخريجيين الذين يجدون عملاً خلال عام واحد من تخرجهم، أكثر من 90% من خريجي برامج إنجاز يتوظفون خلال أشهر من تخرجهم.
وبينت البيبي أن رؤيتنا اليوم في إنجاز - ونظرية التغيير التي نؤمن بها –هي أن إدماج التعليم الريادي في النظام التعليمي والمؤسسات التعليمية، يؤدي إلى خلق فرص عمل وزيادة الإنتاجية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني.
وعن البرامج التي تنفذها مؤسسة إنجاز في المدارس بينت البيبي أن إنجاز تعمل ضمن شراكة إستراتيجية مع البنك المركزي ووزارة التربية والتعليم وبالتعاون وبدعم من البنوك العاملة في الأردن وجمعية البنوك ومؤسسة عبد الحميد شومان وصندوق الحسين للابداع والتفوق، حيث تم إدراج منهاج الثقافة المالية كمبحث أساسي ضمن منهاج الوزارة للصفوف من السابع حتى الثاني عشر، والذي يحتوي على المفاهيم الاساسية لإدارة الاعمال والريادة ويؤسس للفكر الريادي والابداعي، حيث تم تنفيذ في 3,500 مدرسة ويستفيد من المنهاج في كل عام ما يقارب 646,000 طالب وطالبة.
وأضافت البيبي أنه في عام 2018 قامت إنجاز باعادة تطوير معظم برامجنا في المدارس مع الأخذ بعين الاعتبار دمج موضوع النوع الاجتماعي وتمكين المرأة اقتصاديا وذلك بالتعاون والشراكة مع الحكومة الكندية وشركاؤنا في CBIE وجامعة Ryersone ومجموعة من الخبرات الأردنية والدولية في هذا المجال.
وبيننت انه بالإضافة إلى عدسة النوع الاجتماعي وعدسة التوظيف، نقوم ببناء مناهجنا وبرامجنا مراعين أيضاً تعزيز مفهوم المشاركة المجتمعية والتحلي بالأخلاقيات والسلوكيات السليمة في مختلف التعاملات.
وأشارت البيبي إلى أن أهم ما يميز برامج المؤسّسة هو إعتمادها على استخدام اساليب التعلّم النشط، كالتعلّم التفاعلي والتعلّم من خلال التطبيق العملي لبناء أهم المهارات الحياتية التي يتطلبها سوق العمل اليوم.
وتنفذ مؤسسة إنجاز مجموعة من برامجها مع الطلبة في الجامعات والكليات والتعليم المهني والمراكز الشبابية بهدف تهيئة وإعداد الشباب والشابات لسوق العمل، سواء كموظفين كفؤين أو كرياديين متميزين.
ففي عام 2018 خرّجت إنجاز ما يزيد عن 5,000 طالب وطالبة من برامج الريادة ( وتشمل برامج ريادة الاعمال والريادة المجتمعية )، كما خرّجت أكثر من 19,000 طالب وطالبة من برامج التوظيف، بالتعاون مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية والجامعات الأردنية ومؤسسة التدريب المهني وبدعم من البنك العربي وشركة الحكمة وبرنامج الشراكة الدنماركية العربية واليونيسيف، وبدأت إنجاز العمل بشكل موسّع مع مجموعة من الجامعات الأردنية لادماج برامج الريادة سواء كمتطلب إجباري او اختياري للطلبة.
وبينت الرئيس التنفيذي لإنجاز ديمة البيبي أن العام 2018 شهد تأسيس حاضنة أعمال “mystartup” بدعم من الحكومة الكندية والسفارة الهولندية، توفّر كافة الاحتياجات للشركات والمؤسّسات الناشئة، حيث باشرت الحاضنة أعمالها في سبتمبر 2018 باحتضان 75 شركة ناشئة انبثقت من مختلف الجامعات الأردنية من خلال البرامج الريادية.
وأشارت أن الحاضنة تولي اهتماما كبيراً في الاستمرار ببناء المهارات الريادية والادارية للشباب، كما توفر كافة الوسائل والخدمات الادارية والفنية والتقنية والقانونية والمالية واللوجستية، من خلال مجموعة من الخبراء والمختصين، وبالشراكة مع حاضنات ومؤسسات مختصة تقدم للحاضنة اليوم الدعم الفني والتقني والخبراء المختصين في مختلف مجالات الريادة وتطوير الأعمال.
وأوضحت البيبي أن الحاضنة تمنح اهتماماً خاصا بالرياديات، إيماناً بأهمية تمكين المرأة اقتصادياً، وأثره على تنمية الاقتصاد الوطني، كما توفر الحاضنه بحسب البيبي لكل شركة ناشئه مرشدين ومرشدات من أصحاب الخبرة في تأسيس وإدارة الشركات والمؤسسات.

شكّل المتطوّعون من ذوي الخبرة – منذ نشاة إنجاز - عصب المؤسّسة في تنفيذ مختلف برامجها، وتفخر المؤسسة أنها ومنذ تأسيسها عام 2001 وحتى اليوم، وفّرت أكثر من 34,000 فرصة تطوع لذوي الخبرة وقامت بتقديم التدريب اللازم لكافة المتطوعين الذين لم يبخلوا أبداً بجهدهم ووقتهم وخبرتهم للطلبة والشباب.
وفي عام 2018، توجه اكثر من 2000 متطوع ومتطوعة لمختلف المدارس والجامعات والمعاهد لينقلوا وبشكل مباشر خبراتهم المهنية للطلبة.

 
وقالت البيبي أن من إنجازاتنا أيضاً عام 2018 في نشر ثقافة التطوع بين اليافعين والشّباب ومأسسة العمل التطوعي، هي شراكتنا مع منظمة اليونيسف من خلال المبادرة الوطنية لتطوع الشباب، حيث وفّرت هذه المبادرة أكثر من 28,000 فرصة تطوّعية لليافعين والشباب من خلال 584 مؤسّسة وشركة أردنية وفّرت هذه الفرص التطوعية.
وأكدت البيبي أن ما قدمته المؤسسة وشركاؤها على مدى السنوات هو نموذج مثالي للشراكة بين مختلف القطاعات لايصال البرامج ذات الأثر بالطلبة والشباب.