يطيب لي مرة في الاسبوع على الاقل ممارسة "متعةالتسوق " في اسواق الفواكه والخضار الكبيرة فهي دوما طازجة ورخيصة الثمن والباعة طيبون يتقنون مهنتهم و يعملون فيها منذ سنوات طويلة..
ومتعة التسوق ..هذه أمارسها في بلدي ومارستها في بلاد اخرى عربية واجنبية اكون في زيارة لها في مهمات صحفية او في زيارات خاصة حرة سياحية..
في الماضي كانت رفيقة الدرب دوما معي واطفالنا والان وبعد ان كبروا وتزوجوا ها هم احفادنا يرافقوننا وهدفهم الاول والاخير الاكل والشرب والركوب على اكتافنا ان تعبوا اونعسوا..
الجميل والملفت في هذه الاسواق تلك الاصوات الرخيمة للباعة التي يطلقونها للترويج لبضائعهم مثل: "أصابع البوبو يا خيار ..حليب يا بطاطا.. كنافة يا عنب.. وبرتقال يافاوي وغيرها..
هذه الاسواق الشعبية موجودة في بلادنا منذ ازمنة بعيدة وهي مستمرة في هذه الايام وكما يبدوالى الابد وهي الاكبر والاكثر ازدحاما بالناس رجالا ونساءا واطفالا ...!.
ويروي المرحوم جدي وهو تاجر معروف كان لديه 4 جمال تماثل الشاحنات في هذه الايام كان يحملها بالاحذية من القدس لبيعها في السلط ويشتري بثمنها زبيبا وكان الزبيب السلطي من اجود الزبيب في بلاد الشام ..
كما كان يحمل جماله الاربع بالزجاج الملون من فلسطين قاصدا دمشق وشراء محاريث مصنوعة من شجر الحور شامية وبضائع اخرى بثمنها عائدا الى فلسطين وكانت بضاعة رائجة في فلسطين..
وتحمل جماله اوراق الدخان.البلدي المهرب القادم من القدس الى غزه والممنوع من المستعمر البريطاني زراعته وبيعه في فلسطين حتى لا يؤثر على بيع السيجارة الانجليزية للفلسطينيين..
قال جدي انه سمع بائعا غزيا ينادي وباعلى صوته للترويج لبضاعتة فيقول :"سمن بلدي.. سمن بلدي...حينها اسرعت واشتريت رغيفا ساخنا من اقرب مخبز لاتناول افطاري السمن البلدي الذي توقعت ان يكون شهيا فوجد ت البائع ويا للخساره يبيع الترمس ولفتح شهية الناس وتجميل بضاعته كان ينادي لبيع ترمسه وباعلى صوته الجميل : " سمن بلدي سمن بلدي يا ناس.".!
Odehodeh1967@gmail.com