صار من أبجديات تعيين الوزراء أن لا يتفاجأ الشارع بالأسماء والشخصيات فالحال على ما هو عليه منذ سنوات طويلة .

ما يؤلم حقا هو تبادل الأدوار ، فالوزير لا يترك منصبا الا ويكون له فيه باع أو قيراط ، ولن يقوى الا الموت على إزاحته.

في بلدي تتقاضى وزيرة راتبا تقاعديا يتجاوز 5000 دينار، عبرت الحكومات وتتنقل من وزارة الى أخرى ، ولا يدري الشارع حتى اللحظة ما الذي قدمته للأردن.

أي اصلاح هذا الذي يتحدث عنه رؤساء الحكومات المتعاقبة ، وهم يجلبون في كل حكومة ثلاثة أرباع من سبقهم ثم يتبادلون الأدوار .

لماذا كُتب علينا أن نعيش ونموت ونحن نرى وجوه القوم لا تتبدل ولا تتغير.

أعجزت الأردنيات أن يلدن أمثال وصفي التل ! هل صار لزاما على صاحب الكفاءة أن يهاجر الى البلاد التي تقدر العقل والكفاءة والقدرات !

من الذي أقنعهم أن الشعب لا يمتلك عقلا !؟ من الذي جعلهم أوصياء على الشارع حتى بات البعض يشعر وكأن الوزير أو الحكومة تعلم ما يصلح له أكثر منه ؟

هذا الوطن مليء بأصحاب الكفاءة والخبرة . ثم أن هذا الوطن مليء بمقابر لهذه الكفاءات.

رجاء استيقظوا حتى لا يأتي اليوم الذي ترون فيه هؤلاء المطحونين على أبواب المطارات او المقابر أو في السجون أو مطاردين خارجين عن القانون.