في الأخبار أن وزارة الزراعة تعتزم من خلال المركز الوطني للبحوث الزراعية تأسيس نواة لبنك وراثي الحمير البلدية لحمايتها من الانقراض .
وأشارت الإحصاءات الرسمية أنه لم يتبق في البلد سوى الف حمار فقط من أصل أربعة عشر الف حمار تواجدوا في العام ١٩٩٧ .في حين تزايد عدد البغال الى الف وخمسمائة بغل .
السؤال : أين اختفى ثلاثة عشر الف حمار ؟؟
هل اختفوا في بطوننا ( كفته و همبرجر ) دون أن ندري؟؟
هل هاجروا ؟؟ وأي سفارة تلك التي منحتهم تأشيرات هجرة لتضيف حميرنا الى حمير بلادها ؟؟.
لم تسجل حالات انتحار غير عادية في مجتمع الحمير ولا هاجمها فيروس انفلونزا الحمير , ولا حالات تسمم بسبب شعير مغشوش ، ولم نشهد قمعا دمويا الحمير من قبل مفتشي الزراعة و طوافي الحراج ، فحميرنا مسالمة لم تطالب بتغيير الحال ولا بديمقراطية الحظيرة ولا تشكو طواف الحراج المتكبر ولا صاحب البيدر المتكبر .
اذا كانت الحمير التي لا تدفع غرامات ولا ضريبة مبيعات ولا تضطر للتعامل مع أمانة عمان والبلديات كرهت العيش وهاجرت أو انتحرت فكيف هو حالنا ومآلنا !!.
واذا كانت الحمير التي تأكل وتشرب مجانا ترفض التكاثر وتفضل الاندثار فكيف لنا أن تجلب المستثمر ونشجع الاستثمار ؟؟.
الحمير قررت الاندثار ولكن وزارة الزراعة ترفض منح الحمير حرية اتخاذ القرار وتصر على حفظ سلالة الحمار البلدي المسالم لماذا ؟؟ بصراحة لان وزارة الزراعة تخشى أن نضطر لاستيراد حمير أجنبية تطالب بعطلة أسبوعية وحصة غذائية متنوعة ونقابة أو حزب وحد أدنى للأجور ومشاركة في القرار الزراعي .
الوجه الاخر للمسألة أن الوزارة تريد المحافظة على جينات الحمار البلدي وتصديرها الى البلدان التي تعاني من القلاقل والحروب الأهلية .
ابحثوا معنا عن سر اختفاء ثلاثة عشر الف حمار وطني وسر بقاء ألف وخمسمائة بغل .