نافذ عزام: إسرائيل وأمريكا تسعيان لفصل غزة
20-01-2019 11:27 PM
عمون - قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزّام، اليوم الأحد: إن "إسرائيل" وأمريكا تسعيان لفصل غزة، مشيرًا إلى أن حركته والمقاومة الإسلامية "حماس" متنبهتان إلى مخاطر ذلك، لكنها مسؤولية الكل الوطني.
وشدد عزام، خلال لقاء صحفي نظّمه التجمع الإعلامي الفلسطيني بمدينة غزة، على ضرورة أن تقوم السلطة بخطوات كبيرة لإفشال الرهان على الانفصال، داعيًا محمود عباس لمراجعة خطواته التي اتخذها في السنتين الماضيتين.
وأضاف: "هناك إجراءات لا يمكن أن تساعدنا لترميم البيت الداخلي".
وذكر أن "شعبنا يدفع أثمانًا مضاعفة جراء سياسات الاحتلال والخلاف الداخلي الذي لم نصل إلى نتائج بخصوصه تُخرجنا من هذه الحالة المؤسفة".
ولفت إلى أن "الفلسطينيين ملزمون بتجاوز خلافاتهم ووضعها جانبًا والالتقاء على قاسمٍ مشترك، كما أنهم لن يصلوا إلى أهدافهم دون دعم عربي وإسلامي".
وأشار إلى أن "محاولات أمريكا وإسرائيل لحشد الدعم لتطبيق صفقة القرن لن تنجح".
مسيرات العودة
وفي شأن آخر، قال عزّام: إن مسيرات العودة وكسر الحصار تسعى لكسر الحصار عن غزة، وايصال رسائل لجهات عديدة أن شعبنا لن يموت.
وأضاف: "المسيرات تمثل ضغطًا، وتوصل رسائل أن شعبنا لن يستسلم، وهناك أهداف ممكنة. مسألة كسر الحصار هي أهداف ممكنة، وإسرائيل تماطل في ذلك، ونحن نفسنا طويل لن نملّ ولن نستسلم، وسنواصل هذه المسيرات".
وأوضح عزام أن مسيرات العودة تمثل التقاءً للكل الفلسطيني؛ "فالجميع مُجمع عليها، فهي فرصة لتحقيق أهدافها؛ وهو كسر الحصار".
وعلى صعيد ملف دعم أهالي شهداء مسيرات العودة وجرحاها، لفت إلى أن "توصيات مؤتمر الوحدة في إيران أكد دعم ملفهم وتبنّي شهداء مسيرات العودة"، مضيفًا أن "الأمور تمضي في إجراءاتها الفنية".
وبشأن موقف المقاومة من اعتداءات الاحتلال على متظاهري مسيرة العودة، شدد عزام على أن المقاومة ليست في موضع الاختبار.
وأضاف: "المقاومة قامت بواجبها وحمت شعبنا، وقدّمت تضحيات كبيرة من خيرة أبنائها، ونقول: إن المسألة تخضع لتقييم شامل".
وأكد عزام أن "المقاومة حريصة على مصلحة شعبنا، والتخفيف من معاناته، وهي بخير، وتملك القدرة للوقوف بوجه الاحتلال، لكن فيما يتعلق بمسيرات العودة؛ هناك رؤية للحفاظ على سلميتها، وضرورة استمرارها والبعد عن تحميل شعبنا معاناة إضافية".
المقاومة بالضفة
وعلى صعيد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة؛ أوضح عزام أن واقع المقاومة هناك يخضع لتعقيدات كثيرة أهمها إجراءات الاحتلال بحق شعبنا.
وأضاف "في الضفة بناء للجدار والاستيطان واعتقالات بحق المقاومين، وبعض إجراءات الأجهزة الأمنية هناك؛ كل ذلك يعيق عمل المقاومة"
وشدد على أن الاحتلال يدرك تمامًا أن الضفة لن تستسلم؛ "فشعبنا لن يموت، والضفة متمسكة بالمبادئ والروح التي يعتز بها الفلسطيني في أي مكان بالعالم".
الجولة الخارجية
وبشأن الجولة الخارجية التي نفذها وفد من قيادة الجهاد الإسلامي أخيرًا، أشار عزام إلى أن "حركة الجهاد حافظت على رؤية واضحة خلال جولتها إلى الخارج، وأعطت أولوية لقضيتنا؛ عبر حشد كل أشكال الدعم لفلسطين".
وأضاف "كانت أنجح الجولات الخارجية، خاصةً بعد الانتخابات الداخلية للحركة، ونشعر بالارتياح لنتائج هذه الجولة ولقاءاتنا في الدول العربية والإسلامية التي زرناها".
وتابع "جولتنا هدفت لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتخفيف معاناة شعبنا وتثبيت الدعم الذي يقدم للقضية".
وبشأن معبر رفح، قال عزام: إن الجانب المصري أكد خلال لقائه وفد الجهاد الإسلامي أن "معبر رفح سيفتح خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأشار إلى أنهم اتفقوا مع المصريين على المضي في طريق المصالحة، وعدم التسليم بالأمر الواقع.