عندما تتواجد الثِّقة بين طرفين، يكون الرضا والأمان، سيتحقَّق المستحيل بالإنجاز، وإذا كانت مفقودة !!، ستكون أنت في وادٍ وأنا في وادٍ!!.
مهما تَحَدَّثْتَ لن آخذُ كلامك على محمل الجد !!، سيكون أي كلام أسمعه دون إهتمام !!!.
لأنَّ ثقتي بك قد فُقِدَتْ !!!، وهذا سيكون مؤشراً خطيراً ، لما يتبعه من مخاطر في العطاء والإنجاز ، لأنني سأصبح لا مُبالي!!، دون عطاء وإنجاز !!، ستُوجهني لفعل ما، ولن يتحقق ذلك مني !!، ستتحدَّثَ لي بشيء ما ، ولن أسمع إليك !!.
وهذا الحال سيكون خسارة على نفسي وعليك معاً!!!.
في العلاقة ما بين الشعب والحكومة سيكون الأمر أصعب!!، لأنَّ ثقة الشعب بالحكومة هي أساس العطاء والإنجاز من أجل الوطن، وحاصد العطاء والإنجاز من عدَمِه سيكون الوطن، فإذا كانت الثِّقة موجودة سيكون العطاء والإنجاز ، وإذا فُقِدَتْ لن نجد العطاء والإنجاز ، والمُتضرِّر هو الوطن.
من هنا، أرى ، أنَّ الحكومة يجب عليها بين الفينة والأخرى أن تبحث عن مصباح الثِّقة بينها وبين الشعب ، لأنَّ هذا المصباح هو الذي يُضِيء لها درب نهجها، للإستمرار به على نفس النهج أم تعديله، فالثِّقة بين الشعب والحكومة أساس نجاح الحكومة في عملها من أجل الوطن والمواطن معاً.
وهذه نصيحتي كمواطن غيور على وطني أتقدَّم بها من رئيس الحكومة د. عمر الرزاز لتطبيقها من أجل الوطن والمواطن ليكون الأردن الأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به كما أراده صاحب الجلالة والهالة ، سليل الدوحة الهاشمية، عميد آل البيت الأبرار، سيِّد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.