توضيح لسفارة أوكرانيا حول مقال (روسيا وأوكرانيا وسط النار)
د.حسام العتوم
20-01-2019 12:42 PM
• لكي لا يذهب القارئ الكريم بعيداً فإن علاقتي بسعادة السفير الأوكراني بعمان السيد سيرجي باسكو غير العارف باللغة العربية ويجيد الروسية، وسبق لي أن دعوته لحفل طيب داخل جامعتي حيث أدرّس، ويتمتع بعلاقة مثلها مع أقاربي، والتقيته بحفلات للسفارة الروسية قبل الوضع الحالي في أوكرانيا وله الاحترام.
• كاتب الرد على مقالي أعلاه باسم السفارة الأوكرانية بعمان في جريدة الرأي الأردنية الغراء بتاريخ 18 كانون الثاني 2019 صحفي أردني كما اتضح لي وليس أوكراني ورغب في المقال العبث في الكلمات والتصيد في الماء العكر بين روسيا وأوكرانيا ولمصلحته الشخصية، ويشجعني من حيث لا يعرف على الإبحار أكثر في قضايا أوكرانيا والانحياز لواقعها.
• مقالي التحليلي "العلاقات الروسية الأوكرانية وسط النار" المنشور بتاريخ 17/12/2018 جاء عادلاً ومنصفاً ومادحاً وناقداً ذات الوقت. وكاتب الرد قفز على النواحي الإيجابية لصالح أوكرانيا الدولة الصديقة لنا هنا في الأردن وذهب لقلب الحقائق التاريخية.
• لقد ذكرت في مقالي ذاك مثلاً (لم يخطر بذهن ساسة روسيا نصب العداء للجمهوريات التي أعلنت استقلالها عن السوفييت. و(يحق للدولة الأوكرانية أن تمارس استقلالها على أرضها منذ عام 1991 من زاوية السيادة الكاملة، وترسيخ الاقتصاد الحر، ونشر اللغة الأوكرانية، والعيش بسلام واستقرار، وتوقيع الاتفاقات والمعاهدات، والصداقة الدولية ضمن إطار الدستور الوطني).
• كما ذكرت في مقالي نفسه (وكلنا نعرف بأن التاريخ الروسي والأوكراني والسوفيتي بشكل عام واحد. وبأن العلاقات الأخوية بين الشعبين الروسي والأوكراني واللذان هما شعب واحد كانت ولا تزال علاقات حميمة وقوية. وبأن سيطرة اللغة الأوكرانية في بلاد الأوكران لا تتعارض مع حضور اللغة الروسية هناك وغيرها.
• اسم يوري باراشينكا سقط سهواً في مقالي السابق وأعتذر والأصح هو بيتروا باراشينكا مع الاحترام.
• استخدامي لمصطلح الأسطول الأسود الروسي في مقالي هو صحيح ويعكس وجوده في البحر الأسود ولا ينتقص شيئاً من تفرع سيادة البحر، ولا يزور الحقيقة.
• مقالي الهام أعلاه لم يرتكز على تزوير المعلومات المتعمدة كما ذكر المعلق، ولم يشهوه الحقائق ولم ينشر معلومات غير دقيقةٍ بل اعتمد الحقائق التاريخية المتوفرة لدى وعكس الواقع، وعلى كاتب التعليق باسم السفارة الأوكرانية الموقرة بعمان أن يعتذر، والقانون يجرم كلمة تزوير، ومن غير اللائق استخدام كلمة كذب في الخطابات الدبلوماسية الإعلامية.
• إن تفسيرات مصطلح Golodomor أي المجاعة السوفيتية المشتركة في ثلاثينات القرن الماضي مختلفة، ولأوكرانيا الرسمية تفسيرها الخاص انطلاقاً من تراجع علاقاتها مع موسكو وهو حق لها.
• موضوع إقليم القرم الكريم بين موسكو وكييف الرسمية يبقى جدلياً بطبيعة الحال رغم حسمه روسياً لصالحها بقوة القانون. والموقف الأردني قصد وحدة أوكرانيا، وعلاقة عمان مع موسكو صلبةً ووطيدة.
• كل الاحترام لدولة أوكرانيا الصديقة لبلدي الأردن، وأتمنى أن لا يكون التيار البنديري هو الحاكم في كييف الآن وحسب الحقائق التاريخية المعاصرة وكما تريد ذلك أوكرانيا نفسها.
• مغالطة واضحة وردت في تعليق الكاتب مفادها بأنني سمّيت الانتخابات الأوكرانية عام 2014 بالانقلاب فقط، بينما كتبت في مقالي السابق بأن الانقلاب الأوكراني بتاريخ 25-5-2014 اعتمده الجانب الغربي الأوكراني تحديداً عبر انتخاباتٍ رئاسية اعترفت فيها موسكو. وهنا يظهر المعلق رغبته في اجترار العبارات لصالح مصلحته الشخصية والله أعلم.
• كل ما له علاقة بمضيق (كرش) وحسب اتفاقية عام 2003 بين روسيا وأكرانيا للتعاون المشترك في استعمال مياه بحر الأزوف والبحر الأسود، فإن لروسيا موقف وتفسير مختلف عن أوكرانيا وهو ما أوضحته في مقالي، وتوجد معايير وقوانين لاستخدامات البحر وتفرعاته وهي دولية ولا يجوز مخالفتها، والأمر هنا طبيعي لاختلاف السياسات المعاصرة.
• اتفاقية مينسك 2014-2015 ذهبت إليها روسيا لمصلحة أوكرانيا، ولوقف اطلاق النار، ولحفظ الاستقرار والسلام، وابتعدت عنها عندما تعرضت لاختراقات وإعاقات، والأصل العودة إليها لمصلحة الطرفين وأمن العالم.
• في الختام أشيد بالعلاقات الطبية بين بلدينا الأردن وأوكرانيا على كافة الصعد، وأحيي جهود سعادة السفير الصديق باسكو، كما أساند شخصياً موقف الأردن عام 2014 إلى جانب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 68/ 262 للحفاظ على سلامة أوكرانيا الإقليمية مع تحفظي على موضوع إقليم القرم/ الكريم المحسوم أمره من قبل موسكو والمختلف عليه من قبل كييف. وأملي كبير بأن تحل المحبة مكان الكراهية والله من وراء القصد.