سُسندس .. والمنظمات الإنسانية !
عودة عودة
19-01-2019 01:37 AM
قبل أيام قليلة وفي إحد مخيمات اللاجئين السوريين أقدمت اللاجئة السورية «سندس فتح الله » 28 عاما على حرق نفسها وأطفالها الثلاثة لعدم تمكنها من توفير الطعام لهم وعلى مدار ثلاثة ايام.
المهم.. جرى اطفاء الحريق في خيمتها وإسعافها واطفالها، وهم الآن يرقدون على سرير الشفاء في احدى المستشفيات الأردنية..
حتى كتابتي هذه السطور لم اقرأ اواسمع ان هبت ما تسمى بالجمعيات الإنسانية الأجنبية المنتشرة كنبات الفطر في بلدنا وفي الخارج لتقديم العون والمساعدة لهذه اللاجئة السورية واطفالها واولها: تقديم الطعام والشراب والكساء والسكن المناسب لهم واي مساعدات مالية وعينية اخرى وهو واجب انساني دوما تتغنى به هذه الجمعيات ذات الامكانات المالية الهائلة..
الم تعلم الممثلة الفائقة الجمال والحنان «انجيلا جولي» القائدة لهذه المنظمات الانسانية بقضية «سندس واطفالها»..لتأتي وعلى عجل بطائرتها الخاصة الفخمة وسيارتها الفارهة لزيارة سندس واطفالها الحرقى لتقديم اعتذاراتها عما جرى و يجري من الاهمال والتقصير في مخيمات اللاجئين السوريين لساكنيها وعلى مدى اكثر من ثمان سنوات مؤلمة وموجعة تتنافى مع الهدف الانساني النبيل التي انشئت لاجله هذه الجمعيات الانسانية..!
نلوم البعيد ولا نلوم الشقيق القريب..وهنا نتساءل :أين جامعة الدول العربية واين الدول العربية الاعضاء فيها الا يعرفون ان الغوث والمساعدة لاشقائهم هو اول اهدافهم..؟!
الراي