نقول كلمة الحق فأننا نجاهد بالستنا في زمن كثر فيه الفساد عندئذ نقول انه الجهاد في سبيل الله.
ربما اصبحت الكلمة اليوم أحد من السيف فكلمة تسبق كلمة وكلمة تجر كلمة وكلمة تميت وكلمة تحيي.
فهناك دائما رب مطلع لا ينام حاكم بين عباده وشاهد على ما يقولون.
مع قصر الأيام واقتراب الساعة اصبحت الحاجة ملحة لقول كلمة الحق خوفاً من الله ولكسب الأجر الذي سوف يجزء به في يوم لا ريب فيه يوم الوعد والوعيد.
عدا عن ذلك هي النور الذي ستضئ قبر من يقول الكلام الطيب والخير والحق ولا يخشى احد غير العادل رب العالمين.
ومع انتشار النفاق الذي طغى في النفوس فأمرض القلوب ، لا بد لنا أن نستفيق من غفلتنا ونعود لفطرتنا التي فطرنا الله عليها فطرة الخير والسلام وأن لا ننجر وراء حب الشهوات والملذات وحب الدنيا والمال وان نستذكر دائما ربنا الذي هو مراقب لنا في كل حين وليس غافل عنا وان نقول كلمة الحق حتى لو على قطع رؤوسنا .
ان المروء والشجاعة من شيم العرب منذ الآف السنين وفرسان العرب القدامى هم قدوتنا لنتحلى بصفات الصدق والشهامة.
هكذا علمنا اشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو سيد الأخلاق.
لذا فعندما نرى االظلم ونصمت ذلك هو الجبن الحقيقي والنفاق بحد ذاته.
هلم بنا لنرجع الى أصل ديننا واخلاق نبينا التي علمنا إياها ان كان بالصدق وقول الحق والسلام والخير والعزم على طمس الباطل والقوة وتطهير مجتمعاتنا من الفساد والجور والنفاق.