facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




عندما يُعرّي الملك أصحاب الأجندات المشبوهة


محمد حسن التل
05-08-2009 05:37 AM

يطلّ جلالة الملك عبدالله الثاني علينا كعادته ، ليمسح بيده ، معالجاً الندوب التي طالت مسيرتنا ، من بعض العابثين بالخطوط الحمراء ، اصحاب الاجندات الخاصة والمشبوهة ، للركائز الوطنية الثابتة ثبوت الجبال ، كما قلنا قبل ذلك.

أمس ، جلالة الملك طالب من جديد الجميع ، بتحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم ، والابتعاد عن التأويل والتهويل ، والنظر الى المستقبل ، بعيداً عن الشخصنة ، ومحاولات التوريط ، من أجل مكاسب صغيرة ، لنفوس مشوهة.

لا أحد يستطيع ان يزاود على وقوف الاردن ، الى جانب الاشقاء الفلسطينيين ، منذ بدايات القرن الماضي ، ولم يقدم أحد لهذه القضية كما قدم الاردن ، وتحمّل في سبيل ذلك الكثير ، وظل ثابتاً على موقفه القومي والرسالي ، تجاه هذه القضية ، على خط واحد ، لم يدخل نفق المزاودات أبداً ، بل ظل قابضاً على حق الفلسطينيين في وطنهم ، كالقابض على الجمر ، وسط أهوال وعواصف كثيرة ، وشارك اخوانه الفلسطينيين القًدْرَ ذاته الذي يأكل منه.

قلنا قبل أيام ، انه لم يعد مفهوماً معنى لتلك الزوابع ، التي تهبّ في وجوهنا بين الحين والآخر ، من قبل البعض ، الذي يتجاوز أحياناً الخطوط الحمراء لثوابتنا ، دون رادع أخلاقي أو قيمي ، ضارباً بعرَض الحائط المصلحة العليا للوطن ، من أجل أحلام مريضة لا تسمن ولا تغني من جوع.

منذ الان ، على بعض النخب - اذا جازت لنا هذه التسمية - أن تتقي الله في هذا الوطن ، وأن تنظر الى الجزء الملآن من الكأس ، وأن تشارك في عملية البناء ، على اختلاف المواقع ، لا أن تبقى متمترسة خلف المطامع الشخصية ، التي لا تؤدي في النهاية ، الا الى تعكير الأجواء.

علينا جميعاً ، أن نرحم أنفسنا ، ونرحم الاردن الذي أعطانا الكثير ، من افتعال الأزمات ، ولنرحم الناس في مجتمعنا ، وندعهم يعيشون بأمان ، في وطن امتاز عبر العقود ، بالأمن والاستقرار.

إن الناس في وطننا مهتمون في تدبير امور حياتهم ، ومندمجون في عملية البناء الوطني التي يقودها قائد البلاد ، ولا ينظرون الى الاوهام غير الموجودة ، الا في عقول البعض ، الذي تعود على ان يجعلهم سلّما لاطماعه المشبوهة ، وعلينا جميعا ان نتصدى لكل عابث ، لا يراعي حق الله تعالى في وطنه.

مجتمعنا الاردني ، مجتمع متماسك ، اختلطت فيه الدماء والأنساب حتى العظم ، وأية محاولة لتفكيك هذا النسيج ، ستكون ضرباً من الخيال.

أمس ، بالايمان العميق وثقة الكبار ، أكد جلالة الملك على قوة الأردن ، كدولة تشكل رقماً صعباً في المعادلة الاقليمية والدولية ، كما اكد على قوة جبهتنا الداخلية وأشّر كعادته ، بجرأة كبيرة ، على الذين يشكلون طابوراً خامساً بيننا ، ليعريهم أمام الناس ، ليبقى الأردن قلعة خير لابنائه كلهم وأمته.

ما قاله الملك امس امام وبين رفقاء السلاح ، رسالة واضحة ، علينا جميعا ان نفهمها ونرتقي الى مستواها.

** الزميل الكاتب رئيس تحرير يومية الدستور ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :