العدد الأول من “قوافي” و تكريم رواد الشعر الشعبي في الإمارات
17-01-2019 10:05 AM
عمون - أعلن محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة بالشارقة، المنسق العام لمهرجان الشارقة للشعر الشعبيّ، تفاصيل الدورة الخامسة عشرة التي تنطلق فعالياتها يوم الأحد المقبل 20 يناير 2019 بقصر الثقافة في الشارقة، تحت رعاية صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وأضاف أنّ المهرجان يستضيف 60 شاعراً وشاعرة من 17 دولة عربيّة، وتتخلله أنشطة ثقافيّة متنوعة، وأشار إلى أنّ الفعاليات تتواصل حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في قاعات المؤتمرات في دائرة الثقافة، بحضور سعادة عبدالله العويس، رئيس الدائرة، وبطي المظلوم مدير المهرجان، إلى جانب شعراء، وإعلاميين، ومهتمين بالقصيدة.
وأعلن سعادة العويس عن انطلاق مجلة فصلية تحمل عنوان “قوافي” تهتم بالإبداع الشعري الشعبي الاماراتي والخليجي والعربي، وتصدر في عددها الأول بالتزامن مع مهرجان الشارقة للشعر الشعبي عن دائرة الثقافة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتتضمن موضوعات شعرية متنوعة.
وأضاف العويس: قامت دائرة الثقافة من خلال مركز الشارقة للشعر الشعبي ومهرجان الشارقة للشعر الشعبي المرحلة الثانية من مراحل طباعة دواوين الشعراء، استجابةً لتوجيهات صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، الذي وجّه في دورة سابقة للمهرجان بتأسيس رابطة الشارقة للشعر الشعبي مهمّتها الحفاظ على جهود الشعراء الإماراتيين والخليجيين والعرب، بطباعة دواوينهم وتوقيعها كفعالية رئيسيّة طيلة أيام المهرجان، إضافةً إلى الحلقات النقاشية والنقديّة لشخصيّات إبداعيّة مميزة، ولذلك، فعلاوةً على طباعة خمسين إصداراً لشعراء وشاعرات إماراتيين وخليجيين في دورة المهرجان السابقة، فإنّ هذه الدورة ستشهد أيضاً طباعة عشرين ديواناً لشعراء وشاعرات من دول لبنان والأردن وفلسطين، على أن تستكمل بقيّة الدول العربيّة في الدورة المقبلة للمهرجان.
ولفت العويس إلى اعتماد المهرجان هذا العام التنويع في أماكن أمسياته وأصبوحاته الشعريّة، حيث يستضيف 40 شاعراً وشاعرة وفق اختيارات إبداعيّة ممثلة لكلّ أقطار وبلدان الوطن العربي، دعماً لتوطيد الروابط الثقافية العربية وتعريفاً باللهجات العربيّة والثقافات العربيّة المتنوعة التي يحملها الشعر، إذ تتوزع القراءات على كلٍّ مدن الإمارة: الشارقة، البطايح، الذيد، خورفكان، كلباء. كما ستكون نشرة “الحصباة” حاضرةً دائماً كوثيقة إبداعيّة مهمّة يتداولها الشعراء والحضور ويقرأون فيها فعاليات المهرجان وحوارات الشعراء وآراءهم وأهم إبداعاتهم، في سبيل الوقوف الآني والمواكب لكلّ قراءات المهرجان.
وتحدث القصير عما رسّخه المهرجان منذ انطلاقته قبل خمسة عشر عاماً، من عناية بالشعر الشعبيّ وتأطيره واكتشافه العديد من المواهب الشعريّة اللافتة والأسماء التي أثبتت حضورها على الساحة المحليّة والعربيّة، عدا حفاوته بالمبدعين الروّاد من خلال تنفيذ رؤية صاحب السّمو حاكم الشارقة حفظه الله، في تأكيد الحضور الثقافيّ وتوفير أرشيف إبداعي إماراتي وخليجي وعربي يسهم في مدّ الباحثين والدراسات النقديّة تجاه الشعر الشعبيّ الذي يأخذ حيزاً كبيراً في عالم الإبداع العربي.
وأضاف: “فما يزال الشعراء العرب والضيوف كلّ عام ينظرون بعين الاحترام والتقدير والعرفان لهذا المهرجان الذي يشكّل في كلّ دورة من دوراته عالماً لا ينسى من الفرح والبهجة بالإبداع والاستماع الحي للشعراء المشاركين، مثلما يشكل مركز الشارقة للشعر الشعبي رافداً قوياً في هذا المجال من خلال أنشطته العديدة التي يقوم بها طوال العام”.
ولذلك، فإنّ جداول هذا المهرجان الإبداعيّة الصافية ما تزال دفّاقةً بالقول المذهل لشعراء روّاد وشباب حملوا مشعل القصيدة الشعبيّة وساروا بها معبّرين عن الأمس واليوم، ما يدعونا حقيقةً إلى مباركة إنتاجهم، تنفيذاً للمسار الثقافي والإبداعي الذي أرساه صاحب السّمو، حاكم الشارقة حفظه الله، مفكراً وأديباً ومؤرخاً وشاعراً يحترم الأدب ويوليه مكانةً كبيرةً كجزء من المشروع الثقافي الكبير الذي تحمله إمارة الشارقة مركز الإبداع والإشعاع الفكريّ على الدوام.
ولفت، في حديثه عن المكرمين الروّاد في المهرجان: “يجيء تكريم الرواد المبدعين تقليداً مهماً، إذ نردّ لهؤلاء الرواد جزءاً يسيراً مما قدّموه خلال مسيرتهم الطويلة مع الشعر الشعبيّ، فهم أعلامٌ في بناء القصيدة الشعبيّة، حيث تمّ اختيار الشاعر والإعلامي الإماراتي راشد شرار، والشاعرة الإماراتيّة ريم البوادي، والشاعر الإماراتي محمد بن رضوة. والشاعر شرار هو المدير السابق لمركز الشارقة للشعر الشعبي، وصاحب المسيرة العطرة والمميزة في خدمة الشعر الشعبي وشعراء الشعر الشعبي في الإمارات والوطن العربي، حيث قدّم الكثير من الأصوات المميزة والإبداعية للجمهور، كما أنّه يمتاز بحسّه الشعري المرهف الأصيل. والشاعر محمد بن رضوة هو أحد الشعراء اللامعين بقصائده الجميلة والمعبرة من خلال البرامج الشعريّة التي اشتهرت إذاعياً في فترة الثمانينات من القرن الماضي، عدا مساجلاته القيّمة والمميزة. والشاعرة ريم البوادي شاعرة مخضرمة غنى لها الفنان ميحد حمد، خصوصاً قصيدة “وين الوفا” التي انتشرت انتشاراً كبيراً مطلع التسعينات.
وتحدث القصير عن فعاليات المهرجان وتفاصيله، بدءاً من حفل الافتتاح الذي يُقام عند الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الأحد المقبل في قصر الثقافة، موضحاً أنّ فقراته ستشهد فقرةً شعريّةً يقدّمها الشاعران نايف التيمان(الكويت) وسلطان بن بتلاء(السعودية)، كما سيشهد اليوم الافتتاحي دعوة صاحب السّمو حاكم الشارقة حفظه الله لتكريم الرواد الشعراء راشد شرار ومحمد بن رضوة وريم البوادي.
وأضاف أنّ صباح اليوم الثاني للمهرجان سيشهد في قصر الثقافة ندوة التنوير الشعبيّ التي تقرأ المضامين والصور الفنية عند الشعراء شرار وبن رضوة وريم البوادي، حيث سيشارك فيها النقاد د.منصور الشامسي، وعلي العبدان، وشيخة الجابري، وهي من تقديم فهد المعمري، أمّا مساء اليوم ذاته، فيشهد قصر الثقافة في قاعة المؤتمرات قراءات للشعراء: حمدان المحرمي(الإمارات)، وصالح العنزي(السعودية)، وندى حيدر(لبنان)، ونشيرة الجابري(الإمارات)، وماجد عبدالله الجابري(عمان)، وسلوى العيني(مصر)، ويدير الأمسية الإعلامي الأردني إبراهيم السواعير. كما يصاحب الأمسية توقيع عدد من الدواوين للشعراء: عبدالله السرحاني(الإمارات)، وأنور الهقيش(الأردن)، وكفاح الغصين(فلسطين)، وجورج شكور(لبنان).
وتتواصل الأمسيات في اليوم الثالث للمهرجان في قصر الثقافة بأمسية للشعراء: زينب الرفاعي(الإمارات)، وعبدالمجيد الذيابي(السعودية)، وحسني شاش(موريتانيا)، وأحمد العري السويدي(الإمارات)، وفريد البارعي(البحرين)، وإبراهيم العجوري(الأردن)، والأمسية من تقديم ضيف الله الغنامي من السعودية.
ولفت القصير إلى أنّ الأمسية سيعقبها توقيع عدد من الدواوين في ركن التوقيع بقصر الثقافة للشعراء: أحمد الكور(الأردن)، وغازي العون السردي(الأردن)، ونجيب يعاقبة(فلسطين)، وخالد الأعور(لبنان).
أما صباح اليوم الرابع من أيام المهرجان فيشهد في قاعة المجلس الأعلى للأسرة بالشارقة أصبوحةً نسائيّةً (مغلقة)، تشارك فيها الشاعرات: فاطمة المعتاد(السعودية)، ونايلة الاحبابي(الإمارات)، وأنفاس الفجر(السعودية)، وبراهين(الكويت)، وخلود العليلي(الإمارات)، وتقدّم الأمسية مريم النقبي.
في حين يستضيف مسرح حديقة البطايح في مساء اليوم ذاته الشعراء: إبراهيم الشامسي(الإمارات)، وغازي المغليث(السعودية)، وقمر صبري الجاسم(سوريا)، وراشد العزاني(عمان)، وثورية القاضي(المغرب)، ومحمد الفاتح(السودان)، وتقدّم الأمسية علياء العامري ، يلي ذلك في حديقة البطايح توقيع دواوين الشعراء: إسراء عيسى(الأردن)، وعلي الهقيش(الأردن)، ونزار أبو ناصر(فلسطين).
وتابع القصير: تقام أمسية اليوم الخامس في المهرجان في نادي الذيد الثقافي الرياضي(الذيد)، حيث يقرأ الشعراء: محمد بن خادم الكتبي(الإمارات)، ونسيبة عطا الله(الجزائر)، وأماني محفوظ(مصر)، ونورة البادي(عمان)، وبندر الفدغوش(الكويت)، وكاظم السعدي(العراق)، ويقدم الأمسية الشاعر السعودي راشد القناص. وفي إطار الأمسية يوقع في المكان ذاته عدد من الدواوين للشعراء: أمجد الصخري(الأردن)، وليالي العموش(الأردن)، ومحمد نجيب قدورة(فلسطين)، وأمل ناصر(لبنان).
وفي اليوم السادس للمهرجان تقام أمسية على مسرح جامعة الشارقة بخورفكان للشعراء: طارق المراشدة(الإمارات)، ومعيض العيني(السعودية)، وفاطمة العباس(تونس)، وأحمد سند الميسري(اليمن)، وأحمد المعمري(عمان)، وسعيد المصري(مصر)، ويقدم الأمسية منصور العبدالله. كما يصاحب الأمسية توقيع عدد من الدواوين للشعراء: عبدالهادي العثامنة(الأردن)، وثابت الدهام(الأردن)، ولينا أبو بكر(فلسطين)، ونعمان الترس(لبنان).
وأنهى القصير بقوله: يختتم المهرجان في سابع أيّامه بجلسة شعريّة في المركز الثقافي (كلباء) للشعراء: عبدالله بن فهيم(الإمارات)، ونايف التيمان(الكويت)، وخالد حمد علي المزيني(الإمارات)، وسلطان بن بتلاء(السعودية)، ويقدّم الأمسية الشاعر ناصر الشفيري، لنكون مع تكريم المشاركين والإعلاميين في المهرجان.