"السُم في العسل" .. أخي اسحق إرجع .. !
عودة عودة
16-01-2019 12:18 PM
بعد 70 عاما من قيام الكيان الاسرائيلي على ارض فلسطين التاريخية لم ولن يسترح هذا الكيان الغريب يوما كاملا.. صدق الفسطينيون قادتها الاوائل بانها :ارض السمن والعسل فاذا بها عند الاسرائيليين :"ارض السم في العسل".. وهي الاغنية الاكثر استماعا في اسرائيل الان والمسافرون منهم يرددونها وبصوت مرتفع في طائرات العال الاسرائيلية!
لم يعترف بهذا الكيان الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية وبلا استثناءوالمعترفون ب منظمة التحرير في الامم المتحدة اكثر من الذين اعترفوا باسرائيل ولا تثق اسرائيل باي قائد عربي في الماضي والحاضر والمستقبل وحدودها مع الدول العربية ليست امنة ولن تكون آمنة في يوم من الايام..
إيلي رندان شاعر يهودي اسرائيلي كبير له قصيدة مشهورة اسمها ارض"السم في العسل " بدلا من" ارض السمن والعسل لدى الفلسطينيين ..رندان اشهر شعراءالكيان الاسرائيلي في الوقت الحاضر، وأغزرهم إنتاجا وأقربهم لدائرة صنع القرار، والساسة الإسرائيليون يحجون إلى بيته ويتنافسون على أخذ الصور التذكارية معه أثناء وجودهم في مجالسه، وكذلك قادة الدولة اليهودية سواء كانوا من الحمائم أو الصقور..
مع كل ذلك فإن أحدًا من قادة الدولة اليهودية لن يجرؤ على اقتباس أي من أبيات آخر قصائده التي يعتبرها هو "خلاصة الحقيقة المرة"، فقد تناولت هذه القصيدة نظرة هذا الشاعر من انتفاضة الأقصى، وتصوره بخصوص تأثيرها على دولة الكيان ومستقبلها، حيث يقول رندان في قصيدته التي سماها: "سم في مذاق العسل": إن على اليهود الذين يهاجرون لأرض فلسطين للبحث عن بلاد السمن والعسل أن يدركوا أن دون ذلك ويلات وويلات.. وحتى إذا عثروا على السمن والعسل فإنه ينصحهم بألا يغتروا بمذاقهما الخادع الكاذب، ويضيف رندان أنه قد يكون مذاق السم حلوًا ولكنه يبقى قاتلاً!...
و وجه الشاعر رندان في مستهل قصيدته- خطابه إلى شاب يهودي يدعى "إسحاق" يستقر حاليا في أوكرانيا ويهم بالهجرة لأرض فلسطين المحتلة قائلا له:على رسلك يا اسحق لا بأس، أنا لن أصمت بعد اليوم.إسحاق، لماذا يبحث الناس عن السمن والعسل.. أليست هاتان المادتان لحفظ حياة الإنسان وسد رمقه ورمق أطفاله، ولكن عندما يتطلب الحصول عليها عليه أن يضحي المرء بروحه وأطفاله فإن من يصر على الحصول عليها هو أحمق حتى في نظر البسطاء ..
بالطبع تستطيع أن تأتي الى اسرائيل وستجدهم يستقبلونك أحر استقبال أذرع ممدودة لفتيات جميلات ينتظرنك عند سلم الطائرة في المطار يقدمن لك باقات الورود.. فأنت بطل؛ لأنك عدت إلى أرض الأجداد وقد تحظى بقبلاتهن الحارة، مسرحية كبرى ستشاهدها.. !
وتكون أنت –غصبًا عنك- أحد ممثليها فأنت الذي أتيت لكي تُحْيِي تراث الأجدادوتصدق النبوءات القديمة أنت رجعت إلى وطنك بعد ألفي عام رجعت لكي تحيا فيه للأبد كي تنهل من العسل ويطيب لأطفالك تناول سمن هذه البلد هم لن يتركوك تنعم بالهدوء..والسكينة لن يمهلوك كثيرا من الوقت ..
هم لم يخبروك الحقيقة المُرّة والقاتلة هم لم يقولوا لك : إن هناك قوما آخرين غيرنا يدعون أن هذا السمن والعسل ملكهم وأنه لا حق لنا في تناوله ، لم يقولوا لك: إن هناك شعبًا آخر هم قالوا لك: إن هناك بعض الرعاع (الفلسطينيين) الذين بالإمكان معالجتهم كما عالج العم سام الهنود الحمر في أمريكا، ويقولون لك : لماذا لا نتعلم من تجارب حليفنا الأكبر والأوثق ونستخدم نفس الوسائل …
نحن متحضرون صحيح، لكنه الصراع على الوجود بإمكانك أن تفعل ما يحلو لك لكنك سرعان ما تصطدم بالحقيقة المرة ياإسحاق ستعترف بخطيئة حياتك، وستكتشف أنك أسأت لأطفالك فهؤلاء الرعاع ليسو هم الهنود الحمر الذين يتحدثون عنهم هؤلاء الذين بثوا هذه الخزعبلات في ذهنك "خَوْزَقُوك" !!!
حقا، هم لم يقولوا لك الحقيقة.. إن هؤلاء الرعاع لهم قدرة كبيرة في تغيير تأثير الأشياء فالسمن والعسل اللذان يُستخدمان لرفد الإنسان بالحياة حوّله هؤلاء الرعاع إلى سم زعاف تستلذ بطعمه لكنك سرعان ما تتحول إلى جثة هامدة !. إسحاق، إذا كنت مصممًا على القدوم رغم نصائحي عليك أن تعي أنك تقدم هنا لكي تمتشق سيفا في شوارعها وفي جبالها وفي هضابها وفي أزقتها وفي الزرقة الداكنة لبحرها وفي هوائها أيضا ..
إسحاق، هي كما قالوا قديما "أرض تأكل ساكنيها" إسحاق، لا أخفيك أنني وعلى الرغم من أنني أكفر بكل ما جاء في الكتاب القديم إنني أحترم أجدادنا الذين رفضوا دخول هذه البلاد مع نبيهم موسى، لقد فعلوا الشيء الصحيح إسحاق، سيفك لن يكون كعصا موسى التي شقت البحر ولن يكون أحد فينا كالملك داوودالمعركة لم تنته بعد كل حديثهم عن انتصارات خداع إسحاق يخيل لي أن المعركة قد بدأت للتو.. إسحاق أخي، رحمة بأطفالك.. ارجع ونم!!.."
Odehodeh1967@gmail.com