في حياة الوطن محطات ...، وتاريخ الوطن عُصور..، وهذه المحطات ستبقى في الذاكرة خالدة، وللتاريخ عنوان، والمقارنة ما بين هذه المحطات والعصور هي من أجل الوطن، تقدُّمه وإزدهاره، وسأعرج بكم إلى العصر الذهبي للوطن، العصر الذي سيبقى سَرْمَدي، باقٍ في الذاكرة.
لأنَّه كان عصر الوطن، من أجل الوطن العزيز، فيه الصدق والأمانة، الإخلاص والوفاء، الإنتماء لثرى الأردن، لا مجال للفساد والفاسدين، ولا النفاق والمنافقين.
عصر سطَّر المجد والشموخ للوطن بالذهب.
هذا العصر المجيد، عصر وصفي التل، إبن الأردن البار، رحمه الله من واسع رحمته وطيَّب ثراه، الذي خرج من رحم الوطن، فكان إنتماءه مُخلِصاً للوطن، يعمل من أجل أرضه المباركة وثراه الطهور.
سيبقى ذلك العصر للتاريخ مجداً، وللأجيال القادمة مدرسة.
عَوْدٌ على ما سلف، يراودني السؤال الجَلَل، قد خرج وصفي التل من رحم الأردن، فكان بارَّاً بوطنه ، فلِمَ لم نجد مِثْلَه بارَّاً بالوطن ؟!!!.
وهذا السؤال العريض ما زلت أبحث عن جوابه حتى الآن!!.
فالوطن نفس الوطن، وثراه نفس الثرى ، طيباً مباركاً، فبماذا يختلف وصفي التل عن بقية رؤساء حكومات الوطن ؟.
لماذا لم يتكرر وصفي التل في حياة الوطن؟.
ما الفرق بين وصفي التل وبقية رؤساء حكومات الوطن؟.
هل سيُنجب لنا الوطن مثل وصفي التل؟.
هذه أسئلة أطرحها لعلِّي أجد جواباً ليكون الأردن الوطن الشامخ والأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به تحت ظل القيادة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم .