23 أسيرًا يعانون من السرطان في سجون الاحتلال
15-01-2019 11:55 PM
عمون - قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن (23) أسيراً داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" يعانون من مرض السرطان القاتل بمختلف أنواعه، دون أن تقدم لهم إدارة السجون الصهيونية علاجاً مناسباً لحالتهم الصحية.
ويعيش الأسرى المصابون بمرض السرطان ما بين سندان الأسر وظروفه القاسية وانتهاكات الاحتلال وحرمانهم من حقوقهم، ومطرقة مرض السرطان الذي لا يجد دواء شافيا مع استهتار الاحتلال بحياة الأسرى وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن أخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال الأسير سامي عاهد أبو دياك (36 عاما) من مدينة جنين، والمعتقل منذ 16 عاماً، ويقضى حكما بالسجن المؤبد، ويعانى من مرض السرطان في الأمعاء وحالته الصحية خطيرة جداً.
وأضاف "الأشقر" أن الأسير "أبو دياك" يصارع الموت وحياته مهددة بالخطر الشديد، ومن المتوقع استشهاده في أي لحظة، ويتعرض لجريمة قتل بطيء في سجون الاحتلال، وقد انخفض وزنه إلى أقل من النصف، ويعانى من استهتار الاحتلال بحياته، حيث أوقفت إدارة عيادة الرملة العلاج الكيماوي عنه، وسوّغت ذلك بأن جسمه لم يعد يستجيب للعلاج، وأن حالته ميؤوس منها.!
وحمَّل قوات الاحتلال المسئولية الكاملة عن تدهور صحة الأسير "أبو دياك" ووصوله مرحلة الخطر الشديد، نتيجة إهمال علاجه، ما نتج عنه تسمم وتلوث وتعفن في أمعائه بسبب العملية الجراحية الفاشلة التي أجريت له.
وأشار "الأشقر" إلى أنه نتيجة عدم توفر علاج مناسب للأسرى المصابين بالسرطان فإن أوضاعهم الصحية تتراجع باستمرار، ومنهم الأسير "ياسر ربايعة" (44 عاماً) من محافظة بيت لحم، والمعتقل منذ عام 2001 ومحكوم بالسجن المؤبد، ويعانى من سرطان الأمعاء، وحالته الصحية في تراجع، وتماطل إدارة السجون في إجراء عملية جراحية له لاستئصال الورم.
كذلك الأسير بسام أمين السايح (45 عاما) من مدينة نابلس، الذى يصنف أنه من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، ويعانى من سرطان مزدوج في الدم والعظم، ونتيجة الإهمال الطبي تراجعت صحته وأصيب بقصور حاد في صمام القلب، ومشاكل في الرئتين، وصعوبة في التنفس، وفق البيان.
ويعانى أكبر الأسرى سناً "فؤاد الشوبكي" (79 عاماً) من ظروف صحية متردية، بعد تبين أنه يعانى من سرطان "البروتستاتا" ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج أكثر من مرة دون فائدة، وحالته الصحية تتراجع باستمرار.
كما تراجعت صحة الأسير المصاب بالسرطان "معتصم طالب رداد"، من طولكرم، حيث بدأ يعاني من قصور في عمل القلب، والتهابات مزمنة بالأمعاء، ونزيف حاد ومتواصل، وآلام شديدة، ما أدى لإصابته بفقر الدم.
وحذر "الأشقر" من الخطورة الحقيقية على حياة هؤلاء الأسرى المصابين بالسرطان، نظراً لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية، حيث يقدم لهم الاحتلال ما يبقيهم أحياء فقط، حتى لا يتحمل مسؤولية وفاتهم داخل السجن.
ونبه" الأشقر" إلى أن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم آثاره خارج السجن، وأدت في كثير من الحالات إلى استشهاد الأسرى بعد التحرر كالأسيرين فايز زيدات، وزكريا عيسى، والذي استشهد بعد إطلاق سراحه بأربعة أشهر فقط، نتيجة معاناته من مرض السرطان، كذلك المحرر الشهيد حسن عبد الحليم ترابي من نابلس، والذي عانى مدة طويلة من السرطان، وحين قارب على الموت نقل إلى مستشفى العفولة، واستشهد بعد 3 أسابيع من إطلاق سراحه عام 2013.
ودعا "الأشقر" جميع المعنيين بقضية الأسرى ووسائل الإعلام لتسليط الضوء على معاناة الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، والمطالبة بضرورة إطلاق سراحهم دون شرط قبل أن يلاقوا حتفهم داخل السجون نتيجة إصابتهم بهذا المرض القاتل، وخاصة في سياق استهتار سلطات الاحتلال بحياتهم.
وطالب المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة سبب تزايد إصابة الأسرى بمرض السرطان داخل السجون، والعمل على إطلاق سراحهم.