العراق يفتح ذراعية لعميد ال هاشم
د. سعد علي البشير
15-01-2019 10:01 AM
اعلان الرئيس العراقي برم صالح زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني بانها تاريخية ليس كلاما دبلوماسيا ولا هو مجاملة سياسية للاردن او لجلالة الملك بل هو تعبير عن فهم عراقي عميق لحقيقة المشهد الحالي والمستقبلي للاردن ويشير الى ان الدور المحوري الذي لعبه ويلعبه جلالة الملك على مختلف الصعد الدولية والاقليمية كان يصب في مصلحة الشعوب العربيه ويعزز من مكانة الدول العربية في المحافل الدولية .
والاهم ان هذا الترحيب العراقي بزيارة جلالة الملك الى العراق هو احترام العراق لدور جلالة الملك وحكمته في التعاطي مع الحالة العراقية التي كانت على الدوام تتطلب ان لايكون فيها منتصر ومهزوم في عملية اعادة البناء السياسي للعراق باعتباره دولة محورية ليس فقط في الموازين العربية بل ايضا في الموازين الدولية والاقليمية فالعراق كانت ومنذ صدر الاسلام هي القاسم المشترك بين كل المذاهب وهذا ما عمل من اجل ترسيخه جلالة الملك على مدى السنوات الماضية وساهم هذا الجهد الملكي الاردني في ان يصل العراق الى بوابة النصر على التفرقة والولوج في عصر استعادة العافية للعراق .
والملفت في الترحيب العراقي هو ان الترحيب لم يقتصر على دوائر الرئاسة والمؤسسات الرسمية بل انتقل الى ترحيب شعبي صريح وعميق ليوصل الشعب العراقي رسالة الى كل الشعوب العربية مفادها ان الحكمة الهاشمية هي مفتاح الفرج وبوابة الخروج من كل ازماتها لان الاردن وكما يراه العراقيون اثبت عبر انه صاحب رؤية ثاقبة من اجل توحيد الصف العربي وهي السياسة التي جعلت الاردن على الدوام موئلا لكل العرب وملاذا لشعوبها وقت الازمات.
ويعكس هذا الترحيب المتوقع اصلا من شعب شقيق كالشعب العراقي الذي يشاركنا التاريخ ويمسك بيدنا على طريق المستقبل ان هذه الزيارة ستكون ايضا تاريخية بما ستحققه من نتائج على كل الصعد لصالح الشعبين الشقيقين حاضرا ومستقبلا.