فنزويلا: المعارضة تتهم مادورو بالتعاون مع حزب الله
14-01-2019 06:01 PM
عمون - يبدو أن الأزمة التي يواجهها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الداخل والخارج تتفاقم بشكل سريع، ووصلت للعالم العربي بعد اتهام معارضين له بالمساعدة على تمويل أنشطة إرهابية لجماعة حزب الله اللبنانية.
وتؤكد الاتهامات، التي أطلقها البرلماني الفنزويلي المعارض، أميركو غراثيا، ونقلتها صحف عربية، امتلاك وإشراف حزب الله على منجمي ذهب في إطار مشروع ضخم للتنقيب عن عدد كبير من المعادن داخل حدود ولاية بوليفار بجنوب شرق فنزويلا.
ورغم أن المسألة لم تخرج حتى الآن عن أنها مجرد نقل لاتهامات أطلقها معارض لمادورو بإحدى الصحف التي تصدر بالولايات المتحدة، "دياريو دي لاس أميركاس"، إلا أن توقيتها ونوعيتها يزج باسم الرئيس الفنزويلي في مشاكل تخص قضايا شرق أوسطية، بل وتشتعل بسببها نزاعات مسلحة.
ونقلت اتهامات البرلماني الفنزويلي من قبل وسائل إعلام سعودية، وإماراتية، ولبنانية، مثل العربية وسكاي نيوز والمستقبل اللبنانية، التي ترجمت تصريحات غراثيا إلى اللغة العربية، مع صور وخرائط توضيحية لمكان المنجمين، وشرح تفصيلي لمشروع "أمو" أو Arco Minero del Orinoco أي "قوس التعدين".
وأشارت العربية، إلى أن مساحته تبلغ 112 ألف كم مربع بولاية "بوليفار"، ومقسم إلى أربعة مناطق تنقيب، وتقدر فيه احتياطات الذهب بسبعة آلاف طن.
وكان غراثيا، الذي ينتمي لحزب "لا كاوسا راديكال"، قد وصف السبت في تصريحاته لـ"دياريو دي لاس أميركاس"، التي تصدر بمدينة ميامي، مشروع "أمو" بالـ"خرافة من قبل الحكومة، لترى كيف ترضي وتفسد بعض المفاوضين الروس والأتراك أو الصينيين بطريقة ما للحصول على المال" على حد قوله.
وتابع أن ميليشيا جيش التحرير الوطني المسلحة المعارضة للحكومة الكولومبية "ليست وحدها التي تدخل في تجارة الذهب من خلال المشروع، وإنما أيضاً وصلت إلى هناك جماعة حزب الله الذي يملك مناجمه الخاصة"، مؤكداً أن "حزب الله يستغل المشروع لعملياته الإرهابية، وخدمة النظام الفنزويلي من خلال جمع الأموال".
يشار إلى أن عدداً من الشخصيات والمؤسسات المرتبطة في حزب الله تعاني من عقوبات أمريكية ودولية بسبب أنشطة دعم الإرهاب، كما أن علاقات مادورو مع الجماعة اللبنانية، تسببت أيضاً لفنزويلا في عقوبات من قبل الولايات المتحدة.
وتأتي الاتهامات الجديدة، التي تؤثر على قضايا أخرى خاصة بالشرق الأوسط، وسط ازدياد لمشاكل مادورو الداخلية والخارجية، وتزامناً مع دعوات للمعارضة بإعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو نفسه رئيساً للبلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
يذكر أن غوايدو، الذي اعتقل السبت لمدة نصف ساعة، دعا إلى تحرك شعبي يوم 23 المقبل لإسقاط حكومة مادورو، الذي تتهمه المعارضة بـ"اغتصاب السلطة".