أصبح من البديهي ما نراه من فساد عتيد!!، ذلك المسؤول الذي ما زال يرسم ويُخَطِط كيف سيجعل من إبنه، قريبه ، إبن صديقه صاحب منصب !!!، قد نجده يُفَصِّل له المنصب تفصيلاً، ولو كان بدون حاجة له !!!، ليجعل منه جائزة ترضيه لنفسه، قريبه، صديقه !!!.
هل هذه هي العدالة يا دولة الرئيس ؟!!.
إِنْ لم يكن خارج الوظيفة ، فإنَّنا قد نجد مثل هذا المسؤول سيجعل من نفسه ذو منصبٍ بدرجة مُتقدِّمة ، بحيث يحيك لنفسه وظيفة مساعد أمين عام ليقفز بين ليلة وضحاها إلى منصب الأمين العام !!!، أو ما شابه من تلك المناصب!!.
وفي حقيقة الأمر، هذه صُوَر من الفساد الذي نُعاني منه !!!.
أصبحت المناصب معروفة لدينا لِمَن ستكون!!، ولن يجرؤ مِنَّا مهما كان مُبدِعاً ومُخلِصاً في عمله بإنتماءٍ وولاءٍ أن يُفَكِّر مجرد التفكير بها !!!، لأنَّك بنفسك يا دولة الرئيس ذكرت أنَّ هذا العصر للإبداع والإنجاز ، وهذا ما ذكرته لي شخصياً!!، وما أراه على أرض الواقع لا علاقة له بالإبداع والإنجاز ، وهذا ما نفتقدَه !!!!.
فالمناصب تعرف طريقها لِمَن ؟!!!.
فإن كان هذا حالنا فإننا سنبقى كما نحن، نُعاني ونُعاني، ونحن والوطن أمانة في عنقك إلى يوم الدِّين .