شهد العالم الغربي(المتطور) تحولات بين العامين 1789و1848 ما زلنا نعاصر نتائجها لغاية الألفية الثالثة وهناك من يسميها الثورة المزدوجة (أو الثورتين)الثورة الفرنسية والثورة الصناعية البريطانية فالتاثيرات الأوروبية أو بصورة دقيقة الفرنسية البريطانية قد أخذ بالتحول بفعل نتاج وأنتاج هاتيين الثورثين ,وأمتلأت بعد ذلك الكتابات في كل لغات العالم بمصطلحات الصناعي ,المصنع,الطبقة العاملة ,والرأسمالية والاشتراكية والليبرالي والبروليتاري والازمة الأقتصادية النفعية والايدلوجيا.

والطبقات في المجتمع ...في ظل هذه الظروف وتطوراتها راحت الحكومات في جميع انحاء أوروبا تؤدي دوراً متعاظماً في عملية التنمية وبدأت الخطط الصناعية تجتاح الدول الاوروبية واكب ذلك تشريعات تجارية ومصرفية وصناعية وبرز ما يسمى منظومة نابليون القانونية والتي شددت على حرية التعاقد ...والاعتراف بالاوراق المالية ,فالفرنسيون هم أول من أسسوا المتاجر وطوروها لعرض البضائع من المصانع التي بدأت تعمل ,واخترعوا التصوير الى جانب التنافس مع بريطانيا والسعي للألتحاق بها.

وظهرت الخيوط الفاصلة بين الدول المتقدمة والدول الناقصة النمو في عام 1848 أتضحت الصورة واصبح لدينا قائمة للدول التي تنتمي للعالم الاول(الفئة الاؤلى) وهي أوروبا الغربية وامريكا الناشئة وباقي العالم يعاني من التخلف وما تزال الهوة واضحة بين عالم منتج ومخترع وأخر مستهلك ومتخلف إلا بعض الدول هنا وهناك ومعظمها التي استوطنها الانجليز وهذا أسهم في تحديد المسار التاريخي في القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين ,وبفضل ذلك بلغ تقدم العلم ذروته لم يبلغها من قبل وأتسعت أفاق المعرفة ,وتعاظم صعود الخط البياني للإختراعات البشرية بشكل مذهل وبدأت الهيمنة الغربية ورأسها امريكا التي نجحت كقوة واحدة في فرض الهيمنة على العالم بطريقة لم يشهد لها العالم لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل القريب والسبب أن العالم مستسلم بما تلقب أو توصف به بأنها (مشغل العالم) فالنهضة والثورة اللتين حملهما الأوروبيون وبخاصة الانجلوسكسون الى أمريكا وأستوطنوها عادوا بها قائدة للعالم بعد انهيار بريطانيا وتخليها عن عرش العالم ولقبها (الامبرطورية التي لا تغيب عنها الشمس) فالنهضة بحاجة الى عقول وعمل لا شعار وأقوال .