يحاول بعض السياسين والذين يرون في أنفسهم أنهم من العيار الثقيل يحاولون تشبيه أنفسهم بالمرحوم وصفي التل من خلال إطلاق بعض العيارات والألعاب الكلامية معتقدين أنهم بمثل هذه العيارات والالعاب يستطيعون الوصول إلى قلوب المواطنين كما وصل المرحوم وصفي التل.
لكن وصفي كان يعيش هموم الشعب ولم يكن يعيش هموم نفسه ولم يكن يبحث عن وريث له من احد أبنائه ليجعل منه وزيرا او مستشارا كما يفعل الكثير من سياسي الوطن ووصفي كان يطوف الأردن من شماله إلى جنوبه بحثا عن هم الشعب والمشاكل التي يعاني منها المواطن ولم يكن يبحث عن المناسف والعزايم كما يفعل البعض بزياراتهم إلى المدن والقرى ويتناولون طعام الغداء والعشاء مع علية القوم.
ووصفي مات او استشهد تاركا خلفه صورة ما تزال معلقة في القلوب وعلى جدران البيوت القديمة يضع على رأسه حطة ويلبس بلوزة وجاكيت يلبسها عامة الشعب تاركا لورثته قفرا ماليا وكنزا بطوليا وحبا قل نظيرة .
الشخصية لا تكرر، ولا يستطيع أي جسد مهما حاول ان يصنف نفسه انه من العيار الثقيل ان يكرر وصفي وان حاول البعض من خلال الترويج الإعلامي ان يصنع من نفسه وصفي أخر لكنه فشل وهو او هم يعلمون أنهم فشلوا وان كثرة المناسف التي يدعون إليها ويلتف حولها معهم أشخاص لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة يهللون له ويرحبون به ويحاولون تكبير رأسه بوصفه رجل الجنوب او رجل الشمال وينفخونه بان يصفوه بوصفي التل وهو بالحقيقة "مش" وصفي ولن يصل إلى تراب وصفي.
royaalbassam@yahoo.com