من تواضع لله رفعه والملك من تشعر في حضرته انك ملك .
كانت فرحة الفوز اليوم ممزوجة بنكهة ملكية، أضافها جلالته بمتابعته للقاء الذي جمع بين منتخبنا الاردني مع شقيقه السوري بمعية عامل الوطن الذي انتشرت صوره على مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا.
فبعد ان تابع من خلف الزجاج بلهفة منتخب النشامى وجسد صورة العامل المخلص والعاشق لوطنه ، لقى ما يستحق وهو مجالسة الملوك ومتابعة اللقاء مع جلالة الملك عبدالله و ولي عهده سمو الامير حسين .
قد كنت فيما سبق لما اجد غرابة في متابعة جلالة الملك لمباراة النشامى، فلا حاجة للتركيز عليها فتلك عادتهم ومألوفة وقد تكون حاجة وضرورة ملحة لا يغفل عنه جلالته، اما اليوم فاني اكثرهم حماسة للكتابة وبعيدة عن التسحيج فهي حقيقة لا نستطيع انكارها . تلك الصورة اعطتنا أبعاد ثلاثية وخماسية وإبعاد قد لاتراها العين المجردة ، ورسالة قد لا يقرأها الا الحكماء ، وهي مهما اشتدت وقست علينا ظروف العيش نبقى وطن وجسد واحد؛ عامل ومواطن ومسوؤل وملك .
قبل اللقاء كان هنالك استياء لدى الاردنيين اذ ان معظم تذاكر المباراة قد بيعت ،واستحوذ عليها اشقائنا السوريين فلابد من مؤازرة النشامى ورفع معنوياتهم ، لنجد ان نظرية النوعية غلبت بالفعل الكمية، فمتابعة جلالته وعامل الوطن سوية هي الوطن بأسره وهي جمهور لا يعد ولا يحصى .
هذه الصورة توضح ان المواطن الصالح والعامل المجتهد هو من يستحق وهو الوطن ، وان المسافة قريبة جدابين الحاكم والمحكوم ، وان التواضع فضيلة وفي التواضع اجتلاب المجد واكتساب الود.
الابعاد في الصورة حقيقة وتحاكي الواقع ؛ عامل وطن يجالس صانع وطن..