اما قبل: فتيمنا واقتداءا بسلوك جلالة الملك النبيل والتفاته وعطفه وتكريمه لاحد ابناء رعيته قمت بعطف اسم الفوز والشوملي على اسم الملك في عنوان المقالة اعلاه خلافا للقواعد اللغوية وقواعد الاتيكيت ... بمناسبة اشتراك الجميع بحالة الفوز والفرح ... واحببت ان اتشبه وارتقي ولو بالكلمة والجملة بسلوك وتواضع ورقي جلالة الملك.. ولو بحالة العطف والالتفات...
وأما بعد :
وانت تنظر لصورة (موقف) سيدنا والشوملي وفوز منتخبنا الوطني في مباراته الاخيرة تحس بخليط من مشاعر الفخر والاعتزاز والفرح ... لانك اردني وملكك هاشمي سليل نبوة واصالة وعراقة واخلاق فاضلة .
إن بإلتفاتة الملك الانسان على احد ابنائه من الطبقة (المستورة )بكل معاني الستر النبيلة المادية والمعنوية والاخلاقية .. واحتضانه لصدره وضمه لبيته لساعات ترجمت نبل خصال القائد وتواضع الانسان الكبير ..
ان لفتة ابو الحسين الجميلة والراقية التي نقل بها خالد الشوملي عامل الوطن المنتمي والمتواضع لقصر ه وبيته ووقته الخاص بلطف ومودة ورحمة يفتقدها الكثير من اصحاب الجاه أو قل علية القوم او الطبقة العليا في المجتمع... فكيف اذا كان الفاعل ملك!؟
فالملك فاز بقلوب الشعب والمشاهدين في كل بقاع العالم في لفتة كريمة انسانية وراقية من غير ان يمنعه جاه الملك وسؤدد الحكم وأبهته من ضم احد افراد رعيته وهو المواطن الاردني خالد الشوملي الذي فاز هو ايضا وحظي بلقاء الملك والقرب منه وشاركه بلحظات خاصة وليس رسمية مع جلالة القائد وسمو ولي العهد .. عدا عن (الغداء والضيافة والتكريم الملكي) فشرف لقاء الملك الانسان وسمو ولي عهده يفوق على الماديات ... وقد حظي الشوملي بلحظات حميمية وعادية من جلالة الملك وشاهد انفعالاته وحركاته وفرحه وتوتره على طبيعتها وسجيتها المعهودة عن الملك النبيل وهم سوية يتابعون مباراة الاردن كأي مجموعة من ابناء الوطن ويشارط الملك الاب ابنه خالد او قل رفيق الجلسة : ان فاز المنتخب الاردني فعليه (الملك) شرط ووعد احضار الحلو (الكنافة) كما افاد خالد بعد ان عاد لمنزله واصدقائه... مغمورا بالفرح والاعتزاز بزيارة الملك ..
ومع فوز النشامى ووصول وعد الملك ( الكنافة ) لمنزل خالد وعياله.. يكتمل الفرح في اسرة خالد واسرة الملك الكبيرة ...التي اقتسمت الفرح وتشاركته على مستوى الوطن والعالم.
وكأني بالملك الكبير يعوض خالد عن وقوفه السابق (والمشهور) بباب المقهى يحاول ان ير لقطات من مباراة فريق المنتخب الوطني مع استراليا بيوم قارص البرد عاصف الريح ترتعد له الاوصال وتصطك معه الاسنان وخالد يقف مشدودا للامام لرؤية المبارة ومشدودا للخلف لالتقاط ما تناثر من نفايات المنشغلين والمسارعين للمشاهدة... ولا يسمح له وقته ولا وظيفته ولا راتبه ان يدلف لداخل المقهى فينعم بدفء المكان ونشوة المتابعة ...
فيلتقط الملك بحس المسؤول عن رعيته المتابع لحالهم ودقائق معاناتهم المشهد بسرعة (والذي ابدع ملتقطه وناشره ) فيرفع الملك ابنه خالد من باب المقهى وبرد الطقس وهوان الموقف وتقطع المشاهدات لينعم بدفء القائد وسكينة القصر وعز الرفقة وهناء ومتعة المشاهدة ....
نعم انه الفوز فوز الملك بقلوبنا وفوز خالد باهتمام ورفقة الملك وفوز النشامى وتأهلهم لدورة اسيا الحالية ... فنبارك للملك ولخالد وللنشامى ولانفسنا وللوطن هذا الفوز المؤزر بالمجد والواعد بالرقي والتقدم