عن الفرح الرياضي .. الأردن بعيداً عن التخبيص!
باسم سكجها
10-01-2019 07:38 PM
أنهينا مقالة أمس عن :”التخبيص الأردني” بأمنياتنا لمنتخبنا الوطني بالفوز، وقُلنا: وللحديث بقية، وهنا تأتي البقية التي بدا فيها الأردن اليوم بلا “تخبيص”، فريقاً واحداً متناغماً يصدّ دفاعه الهجمات، ويُهاجم بسرعة، وللمرة الأولى ظلّت شباكنا نظيفة من مباراتين، وأيضاً فنحن أوّل المتأهلين على مستوى القارة!
هذا فرح عارم يستأهله الأردنيون، ويأتي في وقته المناسب، حيث المزاج العام المعكّر لمليون سبب، ونظنّ أنّ هناك هتافات ستظهر عند معتصمي الدوار الرابع مشيدة بالنصر الكروي الذي طال انتظاره، ومنتظرة الانتصارات الاقتصادية والسياسية الموعودة.
تصوّروا معنا ماذا سيكون شكل الدولة لو تناغمت أعمال وزاراتها ودوائرها ومؤسساتها كما تناغم عمل فريقنا الكروي؟ وماذا لو كان لدينا وزراء ومدراء يؤدون واجباتهم مثل موسى التعمري ويوسف الرواشدة خليل بني عطيه وغيرهم من باقي المجموعة الساحرة التي أسر أداؤها الجميع، بما فيهم الخصوم المنافسين؟
بدا الأردنيون اليوم أبطالاً لا يريدون سوى الفوز، ولم يكن هناك فيصلي أو وحدات، فتجمّعوا حول مشروع واحد مستخدمين كلّ ما أوتوا من قوة، فاستحقوا الفرح عن جدارة، ويبقى أنّ تعميم الفرح بات واجباً على الأردن الرسمي، وللحديث بقية!