وزير الثقافة: المثقفون اداة فاعلة في تطوير مفاهيمنا الاجتماعية
10-01-2019 05:51 PM
عمون - محمد الخوالدة - قال وزير الثقافة ووزيرالشباب الدكتور محمد ابو رمان ان الوزارة تعمل وبالتشاور مع الهيئات الثقافية ليكون العمل الثقافي عملا جماهيريا لانخبويا ، فالثقافة كما قال قضية وطنية جوهرية لا قضية ثانوية كما يفهم البعض بالنظر لدورها في تغيير مفاهيم المجتمع وانها احدى الاليات لمساعدته في التصدي لمواجهة التحديات ، وهنا قال الوزير لابد من تعزير دور الثقافة والمثقفين ليكونوا قوة مؤثرة تسهم بفاعلية في تبني السياسات الاجتماعية وتوجيهها .
واكد الوزيرابو رمان الذي كان يتحدث في مركز الامير الحسن بمدينة الكرك في لقاء له مع ممثلي الفعاليات الثقافية في المحافظة بحضور مساعد المحافظ ماهر اخو ارشيده ، اكد سعي الوزارة ليكون هذا العام عام انجاز ثقافي مؤثر ، عارضا لما قال انه مشاريع ثقافية تتوافق والواقع ستتبناها الوزارة لتحقيق هذا التوجه باعتماد التشاور والحوار بين الاطراف المعنية بالعمل الثقافي من خلال تحديد اولويات هذا العمل وتوفير متطلبات ادائه باعطاء هامش اوسع للمثقفين لتوظيف نتاجهم الثقافي في خدمة قضايا مجتمعهم .
ولفت الوزير الى ابرز التحديات التي تواجه العمل الثقافي وفي مقدمة ذلك كما قال حالة التشظي بين الهيئات الثقافية ، واعتبرها عائقا في وجه الانجاز الثقافي الذي نريده ان يكون كما قال فعلا استراتيجيا مؤثرا في نهضة المجتمع وازدهاره ، حاثا على دمج الهيئات الثقافية المتقاربة المواقع للحيلولة دون تبعثر الجهد والامكانات المالية الامر الذي يمكن معه كماقال النهوض بالاداء وتعظيم المنجز الثقافي .
ومن المشاريع التي قال الوزير ان الوزارة تعكف على التحضير لها ايجاد مجالس استشارية ثقافية في المحافظات تضم قادة العمل الثقافي في المحافظة وغيرهم من القيادات المهتمة بالعمل الثقافي خارج اطار الهيئات الثقافية ، وبحيث تسند لهذه المجالس مهمة تنظيم العمل الثقافي في مناطقها وتحديد اولوياته وحصر مشكلاته واقتراح الحلول المناسبة لها ، وهذا لايتعارض وفق الوزير مع مطالب المثقفين بايجاد اتحادات للهيئات الثقافية بل يمكن ان يكملا بعضهما البعض ، داعيا الى ردم الفجوة بين المثقفين والشارع ، وذلك بادخال الفعلي الثقافي ليكون جزءا من منظومتنا القيمية باعتبار الهيئات الثقافية اداة رئيسية للتغير .
وفي اطار المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذها كما قال الوزير اقامة مركز للتدريب على الفنون في كل محافظة بهدف تطوير الفنون الادائية فيها ، اضافة للتوسع في تعميم ثقافة الطفل واندية الكتاب ، مشيرا الى النية القائمة لتحويل احد المراكز الشبابية في كل محافظة الى مركز معني بالثقافة بهدف توطين المبادرات الشبابية الثقافية التي تعكس هموم الشباب الذين قال انهم محور قضيتنا الوطنية.
مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايله عرضت الواقع الثقافي في المحافظة مشيرة الى ان لدى المديرية خططا وبرامج للنهوض بهذا الواقع من خلال تطوير عمل الهيئات الثقافية وتوفير البيئة المناسبة لها لمساعدتها في التغلب على مشاكلها وايجاد مصادر لتمويل انشطتها لتحديد المشاريع التي يمكن ان تتبناها هذه الهيئات لتعتمد على ذاتها ، وبالتشبيك مع القطاعين العام والخاص لتوفير مايمكن من دعم لها مشيرة الى ان المديرية ستجعل مركز الامير الحسن الثقافي بمدينة الكرك محجا للمثقفين بمايتيح لكافة الهيئات الثقافية في المحافظة للاستفادة مما يتوفر فيه امكانات .
وركزت مداخلات ممثلي الهيئات الثقافية على طلب الدعم المالي ليكون متناسبا وماتحققه كل هيئة من حضور على ارض الواقع ، كما اتفقت المداخلات على ان تكون المجالس الاستشارية الثقافية المقترحة مجالس فاعلة ، وبحيث لاتكون خطوة استباقية لاجهاض فكرة اتحاد الهيئات الثقافية الذي تؤكد عليه هذه الهيئات ، اضافة الى مطالبة الوزارة بمساعدة الكتاب في نشر منتجهم الادبي كي لاتتحكم بهم دور النشر ، هذا مع التركيز على التدقيق في اي منتج ادبي قبل نشره بمايضمن تسويق المنتج الجيد وطرح المنتج المتدني ، كما طالبت المداخلات بان تتبنى الوزارة مؤتمرا ثقافيا موسعا لتدارس الوضع الثقافي في المملكة والتوافق على توصيات تعالج التحديات وتعطي مدى ارحب للعمل الثقافي
ووقعت على هامش اللقاء اتفاقية بين وزارة الثقافة ومؤسسة عبدالحميد شومان تنص على تفاهم ثقافي مابين الطرفين للاستفادة من تجربة المؤسسة في تنفيذ برامج في مركز الامير الحسن الثقافي بمدينة الكرك في مجالات ادب الطفل والسينما وادارة المكتبات وسواها ، وقع الاتفاقية الوزير ابو رمان والمدير التنفيذي للمؤسسة فالنتينا قسيسيه.