وزير الشباب من "عمان العربية": معالجة قضايا الشباب هي في السياسات
09-01-2019 03:28 PM
عمون- أكد وزير الثقافة، ووزير الشباب الدكتور محمد أبورمان أن نظرة الدولة لقضايا الشباب تغيرت من "ربطها بالسياق الرياضي، وأوقات الفراغ إلى الانتقال بها في معالجتها ضمن السياق والأجندة السياسية".
وقال في ندوة بعنوان (دور الشباب وكيفية إيصالهم لمواقع صنع القرار وإدماجهم في الحياة السياسية)، والتي عقدت اليوم الأربعاء في جامعة عمان العربية، وأدارها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم، إن الخطاب الموجه للشباب ينصب الآن على تمكين الشباب اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، مشددا على ضرورة التركيز على المعالجة الإيجابية الريادية للشباب والابتعاد عن النمطية السلبية.
وبين الدكتور أبورمان، الذي عرض للتحديات في معالجة قضايا الشباب، ضرورة تسليط الضوء على المبادرات الشبابية "التي تفوق في منجزاتها وما حققته، أكثر مما حققته بعض المؤسسات"، داعيا للابتعاد على النمطية السلبية التي كُرست في التعامل مع هذه الفئة.
وعرض في الندوة التي حضرها أمين عام وزارة الشباب الدكتور ثابت النابلسي ومستشار الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد نصيرات؛ لأبرز التحديات التي يواجهها الشباب الأردني وأبرزها البطالة، وخطر المخدرات، التي بين أن الاعتماد على مقولة "أن الأردن ممر وليست مقر.. لم تعد مقولة صلبة"، مبينا أن "المشكلة الحقيقة في معالجة قضايا الشباب هي في السياسات".
وبخصوص علاقة الشباب بالدولة، قال الدكتور أبورمان إنها مبنية على أساس خاطئ في "ارتباط الولاء كمقابل للوظائف"، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية ذهبت إلى العمل من خلال تمكين الشباب والتشبيك مع المؤسسات لخلق البيئة المناسبة للتشغيل وتوفير الفرص.
وأضاف: "من الخاطئ الاعتقاد الآن أن العمل والتشغيل يعتمد على الشهادات.. بل يعتمد على المهارات التي تتوفر لدى طالب الوظيفة"، مبينا أن وزارة الشباب الآن " لا تحتكر توفير العمل للشباب بل مهمتها رسم السياسات وتوفير البيئة المناسبة التي تتوفر فيها الفرص".
وتابع إن الوزارة تعمل الآن مع الشركاء في المحافظات على إنشاء أكاديمية سياسية بجهود شبابية هدفها توعية وتدريب الشباب على التعددية والاتصال وانتقال السلطة في إطار الوصول إلى مخرجات تؤهل لصناعة برلمان الشباب وحكومة الشباب، وأن دور الوزارة منحصر في توفير البيئة المساعدة على إنجاح هذا العمل "ولا تتدخل في عملهم".
بدوره قال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم، إن "الشباب هم المستقبل، ولا بد أن يكون صوتهم مسموعا ومشاركتهم متحققة في رسم السياسات"، مبينا أن الجامعة توفر من خلال برامجها ومنهجها البيئة الحاضنة للتعددية المتسامحة والتي تنبذ العنف والتطرف.. والتي لا تقتصر على الشعارات بل تجسد في كل مناحي الحياة الجامعية.
وأضاف أن الجامعة ومن منطلق سعيها لتأهيل طلبتها لسوق العمل تعمل على تجويد مخرجاتها من إكساب طلبتها المهارات اللازمة لرفع تنافسيتهم، مشيرا إلى اتفاقية التعاون التي أبرمتها الجامعة مع شركة سيسكو "cisco" العالمية لإكساب طلبة العلوم الحاسوبية والمعلوماتية المهارات التي يحتاجها سوق العمل.
وعلى هامش اللقاء كرم أبو رمان المشاركين من موظفي الجامعة في دورة مهارات الاتصال والتواصل التي عقدتها وزارة الشباب – مركز إعداد القيادات الشبابية مؤخرا.