انكسار زاوية الرؤيةد. محمد القضاة
09-01-2019 12:45 AM
في عالم اليوم كل شيء ممكن، لم يعد الأمر كما السابق، تتبدل أحياناً زاوية الرؤية لتغيير السائد والممكن؛ لكن أن تنكسر هذه الزاوية فهو ما نراه في الواقع المعيش اليومي، ومعها تتغير الحياة بايقاعات متسارعة، ولا تترك لأحد ان يناقش أو يتريث، وما نراه عجيب غريب، وتعالوا معي لنقرأ في سفرها هذه المواقف التي تتبدل بتغير المواقع، كان المرء في الماضي يحترم الناس على مواقفهم وتمسكهم بمبادئهم، وهو أمر أفضى الى بناء مجتمعات مستقرة، وافراد يعرفون ما لهم وما عليهم، غير انّ عقارب العولمة ألغت الحدود والسدود وبدلت المواقف والرؤى، وغدت المواقف تتبدل بتبدل المواقع، وهو أمر جدّ غريب في عالم كان يحاسب فيه الانسان على ادنى فكرة يتبناها، وها نحن اليوم أمام انقلاب حقيقي في كل شيء؛ في منظومة القيم والاعراف، حيث أدت الى انكسار الرؤية وتحدبها، وإلى تصدع الأسس التي تحكم البناء العام في منظومة الحياة برمتها، والتغيير السريع في المواقع يقود في أحيان كثيرة الى انعكاس الرؤية وانهيارها الى درجات يصعب حصرها، وما المرتجى من أفراد يبدلون جلودهم كما يبدلون ثيابهم؟ ما المتوقع من انتقالهم من زاوية إلى أخرى دون أدنى مبرر غير مصالحهم؟ كيف يكون حال المجتمع إذا استمرت هذه الحال وتمكنت منه؟ وما الذي يرتجيه المجتمع من أمة فقدت نزاهتها وتنازلت عنها فتبوأت المراكز الأولى في الفساد والافساد؟ وما الذي نتأمله من دولها التي فقدت انظمتها التعليمية فاعلية التأثير في ابنائها؛ وكأنها تسير نحو أميتها بمحض إرادتها, حتى أحرزت مواقع متدنية في التعليم العام والجامعي ومنظومة البناء الاجتماعي والإنساني؟ |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة