لا يختلف الاطباء بأن التصوير الشعاعي والمخبري أكثر الطرق المستخدمة في كشف الأمرض ، ولا يتوانى المرضى المصابون بمختلف الامراض في البحث عن استخدام العلاج المناسب لأستصال المرض والشفاء منه ، فمن نعم الله " الذي علم الانسان ما لم يعلم " اختراع ما يسمى بجهاز التصوير الطبقي المحوري ( الس تي C .T ) ، الصورة التي يتم التقاطها عبر هذا الجهاز ، ليست كباقي صور الأشعة التي ألفناها ، حيث تتميز بحساسية اعلى وخاصية اكبر لتشخيص كثير من الأمراض ، وتقوم بتشخيص المرض وعرضه بصورة لا غموض فيها ولا لبس . الحمد لله ان هذا النوع من الاجهزة مكننا من استئصال الكثير من الامراض قبل استفحالها ونخرها للأجساد الطاهرة وتخفيف حدة القلق والعذاب والمعاناة عن المرضى ، اما غير المرضى الذين ابتلاهم الله بالمنافقين والمرابين والصعاليك والمفترين ، السؤال المطروح على بساط البحث ، متى سنخفف العذاب والمعاناة عنهم ؟ متى سيبشرنا العلماء بأختراع جهاز ( سي تي C.T ) لكشف نوايا البشر وكذبهم واختلاسهم وافترائهم وغموضهم ، حتى نتخلص من الذين يظهرون في العلن خشوعهم ودينهم وفي الغرف المغلقة يعودون الى شياطينهم ، واتمنى اذا تم هذا الاختراع أن يقوم كل مسؤول جالس على كرسي وثير بوضع هذا الجهاز في مكتبه ، ويقوم بعرض كل مدير او مشرف أو مسؤول تابع له على هذا الجهاز عند قدومه لمقابلته لعرض موضوع ما . لاننا في ظل المبيدات التي يستخدمها هؤلاء والتي ادت الى تكاثر الطحالب والصراصير والفاسدين والشلل والمنافقين والصعاليك ،لم نعد نفرق بين الصادق والمفتري ، بين الجديد والمهتري ، بين الأصلي والمزور ، بين الخبيث والحميد ، وبحاجة مع هذا الجهاز إلى مسؤولين إلى فرسان يعشقون العمل والوطن ، وقبل تنصيبهم ايفادهم في دورات " كرة قدم " لتأهيلهم لإتقان فن ضرب " الروس والشلاليط " ، وقد يدور في ذهن القراء لماذا ضرب الروس والشلاليط ، الجواب حتى يقوم المسؤول عندما يكشف زيف المنظرين والنماذج الأدارية الفاشلة التي تتستر على فشلها باختراع الحكايات والتلفيق ونسج الروايات والقصص بهدف تطفيش المبدعين والقفز على الاكتاف والحفاظ على الكرسي من خلال عصابات الفساد والشلل في دوائرهم ومؤسساتهم . وعندما يقوم المسؤول بكشف من يثبت فساده يقوم بخلعه شلوت وقذفه خارج حدود الملعب ، ويترك اللعب للمحترمين والمخلصين والمؤهلين وعشاق المقالي والفلافل .

Ohok_90@yahoo.com