معظم شغل المهنيين يعتمد مبدأ "التحزير"، بمعنى أن اليقين والمعرفة الكاملة غير موجودة لكنهم يعتمدون على وضع إحتمالات ربما تكون غير ممكنة أو شحيحة للحلول المطلوبة، والسبب في ذلك أن معظمهم لا يمتلك المعرفة العلمية الحقيقية وراء العمل الذي يقومون به بل يعتمدوا مبدأ "التحزير" أو "التجربة والخطأ":
1. كمثال فمعظم ميكانيكيي المركبات يتعاملون مع المركبات بمبدأ التجربة والخطأ لأنهم لا يمتلكون المعرفة المطلوبة.
2. زيارة الميكانيكي لتصليح المركبة تعني حتماً بأن الميكانيكي سيجعل من كل التخصصات من حولة "تتسبّب" من خلال "الزبون"، وكأنهم متفقين على ذلك!
3. في الغرب وأمريكا تحديداً يتفحّص الميكانيكي المركبة وفقاً للكاتولوج ويعطي فكرة كاملة لصاحبها وكيفية التصليح والتكلفة والوقت وغير ذلك قبل الشروع بالتصليح.
4. التعليم المهني والتقني لأصحاب المهن جلّ مهم لغايات إنجاز العمل بإتقان وبالوقت المحدد؛ والمطلوب الشروع بتطبيق رؤى جامعة البلقاء التطبيقية للمسارات المهنية للشهادات الجامعية ببرامج ممنهجة للمهارات المطلوبة لسوق العمل.
5. التدريب المستمر والدورات المتوالية لغايات الإستعداد التام للمهنة يعزز الثقة بين المهني والزبون.
6. المطلوب أن يكون هنالك تدريب ممنهج للمهنيين لإمتلاك المعرفة والخبرة والمهارة، وأن لا تتم ممارسة المهنة إلا بترخيص.
7. مطلوب أيضاً أن تُمنح شهادات لممارسة المهنة وفق أسس ومعايير تضمن إمتلاك صاحب المهنة المهارات المطلوبة؛ وذلك بالطبع يتطلب تشريعات جديدة للتعليم المهني والتقني.
بصراحة: لا نعلم ما يقوم به بعض المهنيين هل يمكن تسميته "عدم معرفة" أم "إبتزاز" أم "تكسّب مادي" أم "تحزير" أم ماذا؟"، والمطلوب أن يمتلك المهنيون كافة المهارات والخبرة والمعرفة قبل الشروع بالعمل في أملاك الناس!
صباح العمل المُتقن