يموت المواطن العربي والأردني بشكل خاص وُيبعث يوم القيامة وهو مغطى من رأسه حتى أخمص قدميه وأكثر بالديون التي أفنى عمره في تسديدها دون أن يتمكن من ذلك ليس تقصيرا أو تقاعسا بل لأنه لم يجد ما يسد رمقه ورمق أسرته حتى يقتطع منه حتى يسدد ما عليه..... الارتفاع الجنوني للأسعار سواء للمواد الأساسية أو حتى أسعار المحروقات أصبحت تستهلك جزءا كبيرا من دخل المواطن العربي المتآكل أصلا...فالراتب لا يكاد يدخل جيب المواطن فأصبح مواطننا لا يحتاج أصلا إلى تلك الجيوب .

والبنوك تتفنن في تقديم العروض والإغراءات التي تحفز المواطن لأخذ قرض من البنك وبتسهيلات كبيرة تغري المواطن للاقتراض... بدون كفيل...بدون دفعة أولى .. الله اكبر... يعني هم جديد فوق الهموم المتراكمة والمركبة الرابضة فوق صدر المواطن تكاد تكتم أنفاسه... قرض لتعليم الأبناء... قرض لبناء بيت... قرض لتزويج الابن البكر...وقرض لمدة 25 عاما... لم يبقى هناك إلا قرض لتجهيز الكفن.... ولنا الله فخط الفقر لدينا ما بين 300 ـ 500 دينار... الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا فوق فقره... ويقولون على قد لحافك مد رجليك... طيب وين اللحاف لمن يلتحف الفقر ويفترش الجوع.

وحكومتنا الرشيدة..خلتنا عالحديدة...(ويا ريت مواطننا طايل هالحديدة).



www.syriamani.com/board