صوت فلسطينُ يناديكم وكله أمل، سنة ٢٠١٩ يبدء فيها العدِّ التنازلي والعمل، من أجلِ تحريرِ ارضٍه الذي إرتَوت بِدماءِ شعبٍ كلُ شِبلٍ فيه إما شهيدٌ أو بطل. ومن أجل عودةِ أسرٍ طُرِدت من بيوتها وعيونِ العالم الحر رافض ليُبصرَ ما حصل، من تذبيحٌ وإغتصابٍ وتشريد وتجويع وتنكيل وجيوش عربية عجُزتْ عن أن تصل. وفلسطينُ العربيةِ باتتْ تتكلم العبرية بعصاباتِ صهيونٍ البربرية وهذا الذي حصل. والقدسُ القديمةِ بأبوابها السبعة العظيمة أصبحت سجينة وحزينة ومصابها جلل. وأصحاب الارضِ نالهم التشريدَ والغاصبُ أصبح وحشٌ مفترس بلا هوادة ولا كلل. يأتمر بالارض والعِباد ويقتلُ الشيوخَ والأطفالَ ويقلعُ الأشجار، يا للخجل. وما الغرابة وهم من وضع إكليلٌ من الشوكِ على رأسِ ملكِ السلام ومن دون أدنى خجل. كيف لهذا الغاصب ان يرتدَ عن أفعاله المشينة وتاريخهُ حافل بالجرائمِ بِلا جدل. أرادوا مسحَ عروبتنا وكرامتنا فصنعوا الفِتن ورفعوا شأن العِلل والمِلل. وقالوا لنا انت فرعوني وانت فينيقي وانت كنعاني وانت هاجر من هذه الدول. وقالو لنا انت سني، شيعي، علوى، درزي، ماروني، كاثوليكي، اورثودكسي الأصل. دهاءُ شيطانٍ لتفكيكِ المحبةِ والتسامحِ والتحاورِ والتجاورِ ليخلِقوا فينا العلل. كيف لنا ان ننسى قِيمنا السمحاء؟ هل اصبحنا أُمة جهل ولا ندري ما العمل؟ كيف لنا أن ننسى من نحن ومن عندنا أخَرَجنا مبشرين إلى العالم على عُجل. يحملونَ رسائلَ سماويةٍ ليُتلمِذوا الأُمم على طريق النور والهُدى ونبذِ الجهل. ونورٌ من الشرقِ يرسل إلى الغرب ليرُدّ إلينا بنارٍ وأسلحة دمارٍ شامل وحرقٍ وقتل. حرقوا الحجرَ وقلعوا الشجرَ وقَتلوا البشرَ وهم يدَّعونَ السلام وانهم يعشقونَ العدل. وشيّدوا جِدارٍ للفصلِ العنصري ووضعوا اصحاب الارضِ في حالةٍ من العزلةِ لِأجَل. كالهنود الحمر في أمريكا، يقطنون بمخيماتِ حفظٍ وعن الأمريكان سياجُ بينهم للفَصِل. أمريكا وإسرائيل في مرحلةِ عسل، كل منهم للآخر حُبٍ وعِشقٍ وغزل للأزل. فلسطينُ ستعودُ بشجاعةِ احمد وجورج وعيسى وموسى وعهد وشيماء وأسل، من البحرِ إلى النهرِ ، بسماءها وترابها وهواءها وهذا غير قابل للبدل ولا للجدل.