نظرية الشبهية بين مطرق الريحان والطرك المقبن ؟!
30-07-2009 04:08 PM
راح يتململ رفيق عمري العزيز ، بحثاً ربما عن مفتاح الحكي قبل أن ينتفظ قائلاً : (وجدتها ، أرخميدسياً ، عام 1989وأطلقت عليها تسميةًَ مؤقتةً هي نظرية الشبهية ، ولم أبح بسرها العظيم منذ ذلك الحين ولو حتى لزوجتي ، خوف إجابتها التاريخية التي أصبحت بعد 30 عاماً من الزواج (الداجن !) ، نظريةً لا تشق لها عَجّة في جدلية الفاضي اللي بعمل قاضي (!) فبمداومتها على تكسير مجاذيفي وقصقصة جنحاني حتى بدوت كما الديك الممعوط المقصقص الريش (!) لم أقنع حتى اليوم بمقولة أن وراء كل زوج عظيم زوجة عظيمة ، ذلك أنني بت بائتاً كما بياتٍ تاريخي لا شتوي كبيات الدببة (!) على يقينٍ مُبيّت بأن بيني وبين شرف هذه المقولة طلاقاً بائناً بينونةً عظمى (!) وبالتالي فليس من تفاصيلي اليومية أنني رجل عظيم ورائي امرأة عظيمة ولا ما يحزنون )!
غير أنه عاد إلى صمته بلا سبب معلن ، لعله الاسترخاء نحو طقس نوم العصاري أو النبش في طنجرة الذاكرة عن باقي الطبخة / النظرية (!) أو ربما لتوظيف ما نحن عليه إذ كنا نفترش جنبيتين على مصطبة الدار (!) بينما نحن نمسّد على شاربينا الخمسينيين الذين أصبحا في لون جرابات الجيش (!) ثم ما لبث أن عاد إلى سيرته الأولى متحفزاً كي يكمل قصة نظريته ..مضيفاً :
(من هنا وجدتني لم أعلنها في الناس ، حتى أنني لم أسجلها في وزارة الصناعة والتجارة كحق اختراع حفاظاً على الملكية الفكرية لها (!) وإذا سألتني وما أسألك عن ذنوبك يا طويل العمر يا حفيظ السلامة عن نظريتي هذه ، فأقول لك بأنها تتعلق بالشبهية وهي غير التشابه .. وركّز معي من فضلك !
فالثانية / التشابه هي كأن تقول أن : فلانة شبه الغزال لا مال أولم ينشد المرحوم عبد الوهاب : تلفتت ظبية الوادي ؟، حتى أن النشميات صبايا وختيارات في القرى والأرياف والبوادي يقلن في بعضهن ، بأن بنت فلان مثلاً مثل رمح الرديني أو كغصن البان أو مثل مطرق الريحان ، وفي دبكات الجوفية يذهب الفريقان المتقابلان بعيداً في وصف المزيونات ، وطبعاً على وقع الأقدام وقد أعياني البحث عن تفسير لهذه الظاهرة بلا جدوى ربما لموسقة الوصف (!) فيقولون مثلاً : يا عيونها يا طير تقولي فنجان ولجمال تلك العيون يروي العاشق : قلبي اليوم مجروح / جرح غميق بالحشا مستظلِ / جابوا الطبيب ومددوني على اللوح / قلت برخالة ما عشيري يصلني )!
قاطعته إذ كان منساباً ساهماً وسارحاً مع غزلانه الشاردة من المزيونات !، مستأذناً بمشاهد غاية في الغلظة تتقاطع مع بطلات نصه من ظباء الدارة ، فعلى أبواب رمضان المبارك الذي نسأله تعالى بتسليمٍ مطلق ولحظة أن يهل هلاله ، أن يتقبل منذ الآن الطاعات وأن نسعد بالأمان ويعم الخير على البلاد والعباد في الأمتين العربية والإسلامية ، ترى المستهلكين ومنذ أسابيع يُجْهزون على ما في الأسواق من تلاوين التموين ، حتى لكأنهم على موعدٍ مع حربٍ تأكل الأخضر قبل اليابس ، لا رمضان الذي إلى فضله يجب أن يتنافس المتنافسون أدعيةً وعبادات ، وهو فرصة ماسية لو يعلمون للرجال الذين ترى واحدهم ، الآن وقبل رمضان كما (الطرك المقبن) ، فكيف له وعلى هذا الحجم أن يمنحه الشهر الفضيل جسداً ممشوقاً ؟، ينسحب هذا الحكم على النساء السمينات اللاتي واحدتهن في (تربيع القاصة) فلا غصن بان ولا عود ريحان ولا ما يحزنون !
قاطعني : (ما علينا .. فالأولى / الشبهية تتعلق بالمقارنة ، بين ما لدينا في العالم الثالث وما لدى الآخر في الشمال والغرب ، فلدينا كرة قدم ولديهم كذلك فلماذا لاعبهم تشترى قدمه الذهبية بالملايين وقدم لاعبنا بالملاليم ؟، لدينا شبكة طرق وأوتو سترادات وعلى أعلى المستويات تنظيماً وتخطيطاً نوعيين ، فلماذا لا نجد لديهم ما لدينا من إحصاءات في حوادث السير والموت دهسا على الطرق ؟، لديهم ما لدينا من إعلان بأقانيمه المكتوب والمرئي والمسموع والإلكتروني بإعجاز الإنترنت ، فلماذا هو وسيطة التغيير المثلى لديهم بينما من أسَفٍ استوى لدينا وسيلة من وسائل القمع والتخلف ؟، لديهم مثقفون ومبدعون روائيون مثلاً تحصد رواياتهم الملايين ، فلماذا لدينا ينقر المبدعون ، طفراً مؤزراً ، أنوفهم ويهش المسحوق منهم الذباب لا على غنمه فالغنم غنيمة كما يقول الأهلون ؟)!
لم أسمع ، ختاماً ، باقي تفاصيل نظريته المهولة ، ليس بسبب من فقع مرارتي لا سمح الله ولا أني معزّب هامل أيضاً (!) بل لأن الهوى إجى عأبو سوى ففزت بنوم العصاري .. فإلى الملتقى مع باقي تفاصيل النظرية .. و .. سلام مربع !!!
ABUDALHOUM_M@YAHOO.COM