إذن فقد رحل الصديق العزيز، الوفي، البشوش الدكتور سليمان الدحابره عن هذه الأرض الفانية، و فارق أهله وأحبته وأصدقائه، ولحق بالأبرار والقديسين.

رحل الرجل المحب لشطنا وللأردن ولكل ما هو عربي..كان حب الوطن والمجد التليد للعرب يشع من عينيه وهو يتحدث، كان أردنيا مسيحي الديانة إسلامي الثقافة عروبي الأحاسيس.

درس في المدرسة العباسية في القاهره للحصول على التوجيهيه، و التحق بكلية الطب في القاهرة و زامل فيها الأخ الصديق معالي الدكتور زيد حمزة والمرحوم الدكتور جميل البدور..

في مدرسة العباسية كان هو من يقرأ القران بطلب الأستاذ عندما يعجز الآخرون، وكان يحفظ الكثير منه ومن الشعر العربي.

عندما قام العدوان الثلاثي على مصر كتب الدكتور سليمان قصيدة لمدينة بورسعيد غنتها فايدة كامل و أميرة كامل.

عاد للأردن وعمل طبيب صحة في الكرك عام ١٩٥٨ فأحبه الناس لآنه أحبهم، وكان يقول كنت رابع أهم شخصية في الكرك بعد المتصرف، وقائد المنطقة، والقاضي ثم أنا.

كان دائم الإبتسام وهو يحدثنا عن قفشاته مع المرحوم الدكتور موفق الفواز في مستشفى البشير، وعن صعوبة العمل وعن حب الناس لبعضهم.

زاملته في مستشفى الجامعة و رافقته في الأسفار وتعرفت على عائلته العزيزة السيدة الفاضلة أم زياد وأولاده وبناته الدكتوره لانا والدكتور زياد و لارا و رامي، وإخوته وأهله، فلم أجد منه إلّا كل اللطف والود والمحبه.

فوداعا أبا زياد و إلى جنات الخلد، و نم قرير العين فقد "كفيت و وفيت" وذكراك العطرة باقية ما حيينا.

وللسيدة فاديا أم زياد وللأحبه آولاده وبناته خالص العزاء.

(بالصور) سليمان دحابرة (طالب طب في القاهرة) يكتب قصيدة في “معركة بور سعيد” تغينها 3 مطربات وتحتفي به الصحافة المصرية ويتلقى تكريماً من طه حسين (1956)

http://www.zamancom.com/?p=8584

https://tinyurl.com/yclzz9ul