في قاموس حياتنا، وما نلمَسَه على أرض الواقع، نجد الإستفادة تطغى على الفائدة !!، وهذا ليس بالأمر الغريب !!، قد تعوَّدنا عليه !!!.
فكلمة أستفيد نسمع بها كثيراً، من الصغير والكبير، فهي تعني مدى الإستفادة من القيام بعمل ما أو خِدْمة !!.
ماذا أستفيد ؟!!!.
فالموظف الذي تمَّ تكليفه بوظيفة ما، سيبحث عن الإستفادة لنفسه قبل الفائدة للوطن !!!، كم سيكون الراتب ؟!!، ما هي المزايا؟!!، المكافآت ؟!!، فهو يسأل عن المردود الذي سيعود عليه !!، ولم نسمع بأنَّه يسأل عن الفائدة التي ستعود من وظيفته على الوطن !!، يضرب الأخماس في الأسداس ليستفيد بأعلى رقم من المال من خلال وظيفته !!!.
فهذه الحالة قد أصبحت فيها المصلحة الشخصية قبل مصلحة الوطن !!!.
وإذا كان هذا الحال بيننا، فكيف سيتقدَّم الوطن ويزدهر ؟!!!.
في ذات السياق، سيقوم هذا الموظف بالبحث عن سُبُلٍ أخرى للإستفادة منها !!!، بدل مياومات وسفرات ، جلسات وندوات ......!!!.
وهذه من صُوَر الفساد إن لم تكن الفساد بعينه !!.
وهنالك فرق بين الأجر- الراتب- الذي يستفيده الموظف ، سواء أكان رئيساً للحكومة، وزيراً، أميناً عامَّاً ...، وبين الزائد عن الراتب والعلاوات..!!.
وبالمقابل ، هل الوطن جنى فائدة تُعادل ما إستفاد منه هذا الموظف ؟!!!.
ورأي الكاتب في هذه المسألة، أن يأخذ كل ذي حقٍ حقَّه !!، الموظف يأخذ حقَّه والوطن يأخذ بمقابل هذا الحق حقَّه .
وبهذا نكون قد جفَّفنا منابع الفساد ، وحافظنا على المال العام، وخدمنا الوطن بسناءٍّ وسمو.