عيد الغطاس .. ما يجب أن يُحكى
زيد نفاع
06-01-2019 01:28 AM
لا نأتي بجديد إن قلنا إن عيد الغطاس أو العماد، هو من أهم الأعياد التي يحتفل المسيحيون بها في السادس من كانون الثاني من كل عام لذكرى معمودية المسيح في الجانب الشرقي لنهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، حيث (عبر النهر وتعمد).
نوضح أكثر ونقول إن السيد المسيح عبر نهر الاردن من الضفة الغربية (أرض فلسطين) باتجاة الضفة الشرقية الى (الاردن) وعمد المسيح في الاردن.
معنى ذلك أن المسيحية بدأت وانتشرت في العالم من الاردن وهذا يعني باختصار ان (الاردن مهد الديانة المسيحية في العالم).
والمسيحي لا يصبح مسيحيّاً إلا بعد العماد أو المعمودية فقط، حتى ولو ولد لابوين مسيحيين. أما بالنسبة للمسيحيين في العالم فيعتبر موقع المغطس أهم مرجعية دينية، بالاضافة الى اتباع يوحنا المعمدان (النبي يحيى)، وأعدادهم كبيرة جداً وهم موجودون في الهند وكوريا ودول امريكا اللاتينية.
فما الجديد، فيما هو قادم؟!
الجديد، علينا أن نكون جدّيين في الاستفادة من قدسية ورمزية هذا المكان المقدس عند مسيحيي العالم والتركيز على الحج المسيحي.. لذا علينا:
اولا: زيادة وتوسيع البينة التحتية من الفنادق والمطاعم والأسواق التجارية والعديد من المنشآت السياحية المساندة.
ثانيا: تسليط الأضواء على الاردن في مختلف وسائل الاعلام الدولية وباستمرار ما يعزز المكانة السياسية والاقتصادية.
ثالثا: إرسال رسالة للعالم بأن موقع المغطس هو على الجانب الشرقي لنهر الاردن (أي في الاردن) ، لان السيد المسيح عبر النهر وتعمد.
وعلينا، عدم السماح بالعبث بذلك من قبل اليهود على الجانب الاخر للنهر والترويج لموقع المغطس من طرفهم، لانه منصوص في الدين المسيحي (عبر النهر وتعمد) وهذا مهم، أما الاهم من ذلك ان اليهود لا يؤمنون بميلاد السيد المسيح عليه السلام كي يروجوا له كذبا، وانما يضللون المسيحيين غير العرب للاستفادة اقتصاديا من السياحة، وللاسف منذ نشأة الدولة الاردنية لم يصرح أحد بذلك.
وهنا ادعو جميع العاملين بالقطاع السياحي التركيز على السياحة في الاردن على انها الاساس وليست مرتبطة بالآخرين ودول الجوار كما كان الحال عليه قبل عام 1967.
ولننطلق من أننا (نحن الاساس) ومن يريد ان يربط نفسه بنا هذا شأن يعود له فـ(البترا لنا، والمغطس لنا) والأردن كنز ومتحف مفتوح من الشمال الى الجنوب إرث وتاريخ وحضارة واثار. والسياحة نفط الاردن.
وكل عام وأنتم بألف خير